جيش الاحتلال يرفع جهوزيته بعد استشهاد رضيع فلسطيني

31 يوليو 2015
مخاوف من تدهور الأوضاع بعد حرق الرضيع (Getty)
+ الخط -

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الجمعة، باستنفار قواته في الضفة الغربية المحتلة، إثر جريمة القتل الإرهابية، والتي وقعت في قرية دوما جنوبي نابلس، والتي راح ضحيتها الرضيع الفلسطيني علي سعد دوابشة، بعد إحراق مستوطنين منزل عائلته.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش استنفر منذ ساعات الفجر أربع فرق عسكرية، ولواءين قتاليين (ناحال وجفعاتي)، لتعزيز تواجد قواته في الضفة الغربية المحتلة، في منطقة نابلس، خوفاً من رد الفعل الفلسطيني على الجريمة، خاصة عند تشييع جثمان الرضيع الشهيد من مستشفى رفيديا إلى منزله في دوما، وتحسباً لاندلاع تظاهرات متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن موقع صحيفة "معاريف" أن رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال جادي أيزنكوت،  يعقد جلسة تقييم للأوضاع مع كل من رئيس جهاز الأمن الداخلي "شاباك"، يورام كوهين، وبمشاركة قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، الجنرال روني نوما، وجهات أمنية أخرى. 

وأوعز أيزنكوت باتخاذ خطوات وإعلان حالة تأهب في الضفة الغربية، لمنع "تدهور محتمل للأوضاع" ومنع أي احتكاك مع جيش الاحتلال.

ووفقاً للتقديرات العسكرية الإسرائيلية، فإن هناك مخاوف متزايدة من تدهور الأوضاع الأمنية، وأن تؤدي الجريمة إلى إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، مع تصعيد للاحتكاك الدائم عند الحواجز الرئيسية في الضفة، كحاجز قلندية المؤدي إلى القدس المحتلة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، العقيد موطي ألموز، أن الجيش يأخذ احتياطاته واستعداداته للأيام المقبلة، وخلال صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، من خلال التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية؛ لتهدئة الأوضاع.

وتزداد المخاوف الإسرائيلية بعد وقوع الجريمة مع الإعلان مطلع هذا الأسبوع، عن يوم الجمعة "يوم غضب" ضد الاعتداءات على المسجد الأقصى، إذ ينتظر أن تخرج تظاهرات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلة وداخل أراضي 48.

وتخشى الجهات الإسرائيلية من تفاقم الأمور وفقدان السيطرة على الأحداث، كما جرى الصيف الماضي بعد جريمة قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في شعفاط في القدس على يد متطرفين يهود.

اقرأ أيضاً: استشهاد رضيع فلسطيني حرقاً في هجوم للمستوطنين قرب نابلس 

Read in English: Jewish settlers kill Palestinian toddler in arson attack

المساهمون