نتنياهو يوعز بتأجيل البت بالاعتراف بمذابح الأرمن لما بعد الانتخابات التركية

بعد أسابيع من التصعيد الإسرائيلي ضد تركيا والتهديد بسن قانون الاعتراف بمسؤولية أنقرة عن المذابح التي تعرض لها الأرمن في الحرب العالمية الأولى، أوعز رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، بتأجيل البت في المصادقة على ذلك القانون إلى ما بعد الانتخابات التركية، وذلك حتى لا يُستغلَّ إقرار القانون من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان في المعركة الانتخابية الرئاسية التي يخوضها.

وكان من المقرر، وفقاً لما ذكرته مواقع صحافية إسرائيلية، أن تناقش اللجنة الوزارية للتشريع، اليوم الأحد، مشروعاً مقترحاً للقانون الذي قدمه عضو الكنيست من المعسكر الصهيوني إيتسيك شمولي، ويدعو للاعتراف بالمذابح التي تعرض لها الأرمن تحت سلطة الدولة العثمانية،

ولم تعترض وزارة الخارجية الإسرائيلية، قبل نحو ثلاثة أسابيع، خلافاً لموقفها التقليدي، على مناقشة اقتراح قدم للهيئة العامة للكنيست بمناقشة موضوع الاعتراف رسمياً بمذابح الأرمن ومسؤولية تركيا عن هذه المذابح.

والتزم نتنياهو في أوج التصعيد الكلامي بينه وبين الرئيس التركي، على خلفية مجزرة الرابع عشر من الشهر الماضي، التي قتل فيها الاحتلال الإسرائيلي 62 فلسطينياً؛، الصمت على كل ما يتعلق بالموقف من الاقتراحات المذكورة، ولم يعارض طرح الموضوع للنقاش على جدول أعمال الكنيست، في حين أقر الكنيست بكامل هيئاته قبل أسبوعين مناقشة الموضوع.

لكن نتنياهو عاد وتراجع، أخيراً، عن هذا الموقف، خشية أن يكون لتشريع القانون تداعيات لا يمكن التراجع عنها على صعيد العلاقات التركية الإسرائيلية، خاصة أن نائبته في وزارة الخارجية تسيبي حوطيبيلي، أشارت في حينه، إلى أن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأزمة مع تركيا وذلك لحماية المصالح الإسرائيلية المختلفة.

وذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، أن وزارة الخارجية أوصت نتنياهو، بتأجيل البت في مقترحات القوانين المذكورة إلى ما بعد الانتخابات التركية لأن من شان مناقشة هذه المقترحات أن تساعد الرئيس أردوغان على الانتصار في الانتخابات.