تركيا تبحث مع روسيا شراء صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع

07 ابريل 2018
تركيا وروسيا تعززان تعاونهما العسكري (ميخائيل سفيتلوف/ Getty)
+ الخط -
تتجه كل من أنقرة وموسكو إلى توسيع تعاونهما العسكري، فبعد توقيع صفقة منظومة "إس 400" الدفاعية الصاروخية، تُعقد لقاءات مع الجانب الروسي، للتفاهم على صفقة شراء صواريخ "كورنيت" الروسية المضادة للدروع، وفق ما أفادت صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة التركية، اليوم السبت.

وأشارت الصحيفة أيضاً، إلى استمرار المحادثات حول التعاون في مجال تعزيز تدريع الدبابات التركية بالتعاون مع الشركات الروسية، وذلك بينما تواصل الولايات المتحدة، تطبيق حظر غير معلن على مبيعات الأسلحة لتركيا.

وكان تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين البلدين واحداً من المواضيع التي تم بحثها، خلال ترؤس كل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام، المجلس الأعلى للتعاون الروسي التركي، في العاصمة التركية أنقرة.

وناقش الجانبان إمكانية نقل التكنولوجيا وتعزيز الإنتاج المشترك، وتلاها تأكيد بوتين على أنّ نقل التكنولوجيا الروسية إلى تركيا، "لا يتعلق بمستوى الثقة بين البلدين، في المجال السياسي والعسكري، بل أمر تجاري بحت".

ولتلبية الاحتياجات الملحة للجيش التركي، في إطار المعارك التي يخوضها ضد "حزب العمال الكردستاني" وجناحه السوري "حزب الاتحاد الديمقراطي" في كل من سورية والعراق، تم طرح إمكانية إجراء صفقة تركية روسية، تحصل بموجبها أنقرة على صواريخ "كورنيت" المحمولة والمضادة للدروع، بما في ذلك ما يتعلق بصيانة وإنتاج الذخائر الخاصة بهذه المنظومة.

كما تتم مناقشة أمر التعاون في إنتاج أنواع الذخائر المختلفة وأسلحة وحدات المشاة وعرباتها.

وعلى الرغم من كونها دولة عضوا في "حلف شمال الأطلسي" (ناتو)، اتجهت أنقرة، أخيراً، إلى روسيا لتلبية احتياجاتها في مجال الصناعات الدفاعية، بعد شبه الحظر على بيع الأسلحة عليها من قبل حلفائها الغربيين، وبالذات الولايات المتحدة الأميركية.

ومارست واشنطن ضغوطاً شديدة في ما يخص صفقة منظومة "إس 400" الروسية لمنعها، وسط الخلافات مع أنقرة، وبالذات فيما يخص السياسات الأميركية في سورية، وتقديم الدعم لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية".

ورغم التهديدات الغربية لأنقرة، بأنّ السلاح المستقدم من روسيا يعرقل دمجه في منظومة "ناتو"، إلا أنّ المسؤولين الأتراك يبحثون مع الروس، ليس فقط الحصول على أنواع من الأسلحة لتلبية الاحتياجات العاجلة للجيش التركي، بل أيضاً إمكانية القيام بمشاريع مشتركة طويلة الأمد.

كما تعمل أنقرة على البحث عن بدائل، فيما يخص رغبتها في إنتاج المحركات الثقيلة الخاصة بالمدرعات الثقيلة والطائرات، وسط محاولات غير مجدية حتى الآن للتفاهم مع الشركات البريطانية والأوكرانية، لتبدو روسيا شريكاً ممكناً في هذا المجال.


في غضون ذلك، كثفت الإدارة الأميركية من جهودها لدفع أنقرة للتخلي عن شراء منظومة "إس 400"، والتي تم تقديم موعد تسليمها إلى تموز/ يوليو من العام المقبل.

وبحسب صحيفة "أكشام" التركية، فقد تقدمت الإدارة الأميركية لأنقرة، بعرض لبيع صواريخ باترويت الأميركية بسعر أقل، وذلك خلال الزيارة التي قامت بها هيئة أميركية برئاسة مساعدة مسؤول العلاقات السياسية والدفاعية في الخارجية الأميركية، تينا كايدناو.

وتضمن العرض الأميركي أيضا، مسودة ورقة إعلان نوايا للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية الجوية والصاروخية بما في ذلك الإنتاج والتطوير المشترك، وذلك في مقابل تخلي تركيا عن صفقة التسليح الروسية، بعد التأكيد على أن قانون العقوبات الأميركي الذي يخص الشركات الروسية سيتم تطبيقه بشكل جدي، حيث أن الشركة المنتجة لمنظومة "إس 400" مشمولة بهذا القانون.

دلالات