ذكرت دراسة إسرائيلية أن الفشل الذي يواجهه التحالف العربي في اليمن وعجزه عن تحقيق إنجازات على صعيد مواجهة الدور الإيراني هناك، يفرض تشكيل حلف عسكري استخباري عربي بدعم أميركي لمواجهة طهران يكون شبيها بحلف "الناتو".
وحسب الدراسة، الصادرة عن "مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية"، التابع لجامعة "بار إيلان"، فإن نجاح "الناتو العربي" يتوقف على قدرة الدول المشاركة فيه على التخلص من تأثير الخلافات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي قادت إلى فشل التحالف العربي القائم حاليًا في اليمن.
وحثت الدراسة، التي أعدتها الباحثة في المركز المستشرقة إرينا تسوكرمان، الولايات المتحدة على ضمان ألا تؤثر الخلافات الشخصية بين قادة الدول العربية على انطلاق "الناتو العربي"، إلى جانب ضرورة اضطلاعها بدور فاعل في تعزيز ودعم هذا التحالف الناشئ، الذي يفترض أن يواجه "أعداء مشتركين للعرب والغرب". وعلى الرغم من أن معدة الدراسة، المنشورة أول من أمس الجمعة، لم تجاهر بذلك، إلا أن تحقيق توصياتها يضمن أيضًا تحقيق أهم المصالح الإستراتيجية لإسرائيل.
فقد حثت الدراسة، التي نشرت بالإنكليزية، على أن يُعنى التحالف الجديد بمواجهة القوى المتحالفة مع طهران في بيئتها الداخلية، سيما "حزب الله". ودعت إلى استغلال نقاط ضعف "حزب الله" من خلال اللعب على التناقضات اللبنانية، سيما في منطقة "البقاع"، التي قالت الدراسة إنها تمثل مصدر العنصر البشري للحزب، إذ نصحت معدة الدراسة أن تعمل السعودية على تقديم مساعدات مالية للمنطقة، وتوظيف هذا الدعم في محاولة لإيجاد شرخ بين القاعدة الجماهيرية في هذه المنطقة والحزب.
واعتبرت الدراسة أن تشكيل التحالف الجديد بات ضرورة تفرضها مظاهر الفشل الذي يواجهه التحالف العربي الذي يعمل حاليًا في اليمن، مشيرة إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يواجه عددًا كبيرًا من المشاكل الخطيرة، سيما عدم وجود قوات برية ذات مستوى تدريب مناسب، إلى جانب البيئة الوعرة التي تقلص من فاعلية استخدام سلاح الجو في الجهد الحربي، ناهيك عن أن المعلومات الاستخبارية التي تزود بها القوى الغربية دول التحالف تكون في الغالب إما غير ذات مصداقية أو غير دقيقة، إلى جانب أن الحوثيين يمثلون عدوًا "قاسيًا لا يرحم"، في الوقت الذي يتزودون بمنظومات سلاح متطورة، ويتمتعون بمستوى تدريب عال بسبب الخدمات التي يقدمها خبراء من إيران و"حزب الله" بتدريبهم، وفق معدّة الدراسة.
اقــرأ أيضاً
وأوضحت الدراسة، كذلك، أن قوى التحالف العربي لا تعتمد إستراتيجية متماسكة في حربها في اليمن، معتبرة أن حملة "النصر الذهبي" التي تشنها حاليًا للسيطرة على مدينة "الحديدة" أوضح دليل على غياب هذه الإستراتيجية. وأشارت إلى أن مظاهر الفشل العسكري للتحالف سيجعل هذه الحملة "طويلة ومنهكة إلى حد كبير".
وذكرت الدراسة أن التحالف فشل في تحقيق أهدافه، على الرغم من استعانته بقوات المرتزقة "بلاك ووتر"، التي أشارت إلى أنها تقاتل إلى جانب القوات السعودية والإماراتية العاملة في اليمن.
وحسب الدراسة، فإن التحالف العربي يواجه ثلاثة تحديات داخلية رئيسية، وهي: الخلاف بين الإمارات والسعودية، وتداعيات الأزمة الخليجية، والتوتر الذي نشب مؤخرًا بين المغرب والسعودية.
ولفتت إلى أنه بالإضافة للمشاكل المتعلقة بالقدرات العسكرية والاستخبارية، فإن التباين في مصالح السعودية والإمارات زاد الأوضاع سوءًا، مشيرة إلى أن الإمارات تدعم قوى انفصالية في جنوب اليمن تتمرد على شرعية الرئيس. وأشارت إلى أن التعقيدات التي تواجه التحالف العربي في اليمن قلصت من قدرته على إنجاز مهامه العسكرية، مشيرة إلى أن هناك اختلافًا في سلم الأولويات السعودي والإماراتي.
ووفق الدراسة، فإنه في الوقت الذي تركز السعودية فيه على مواجهة الحوثيين، يبقى الاهتمام الإماراتي منصبًا بشكل أساسي على مواجهة "الإسلاميين السنة" داخل اليمن أكثر من اهتمامها بمواجهة نفوذ إيران هناك.
ورأت معدة الدراسة أن ما زاد الأمور تعقيدًا حقيقة أن الأزمة مع قطر أفضت إلى حدوث انقسامات داخل الصف اليمني، الذي كان يتعاون مع التحالف العربي، مشيرة إلى أن طرد قطر من التحالف العربي أفضى إلى المس بالبيئة الإقليمية الداعمة للتحالف، ما أثر على فاعليته.
ولفتت الدراسة إلى أن البيئة الإقليمية للتحالف العربي تضررت كثيرًا أيضًا بعد فشل الانقلاب الذي حاولت السعودية أن تقوده في لبنان، من خلال دفع رئيس الحكومة سعد الحريري للاستقالة، وهو ما أسفر عن تعزيز مكانة "حزب الله" في لبنان وإضعاف حلفاء الرياض هناك.
اقــرأ أيضاً
وأشارت إلى أن التوتر الذي نشب مؤخرًا بين المغرب والسعودية زاد من حدة الدعوات داخل الرباط للمطالبة بالانسحاب من التحالف العربي، مشيرة إلى أن التنافس بين الرباط والرياض أفضى إلى تبني سياسات خارجية ذات طابع تنافسي بين الطرفين.
وأوضحت أن رفض المغرب المشاركة في فرض الحصار على قطر، بناء على رغبة السعودية، يعكس هذا التباين بين الجانبين، وهو ما جعل السعودية لا تدعم ترشيح المغرب لاستضافة مباريات كأس العالم التي ستجرى عام 2026.
وأوضحت الدراسة أن كل هذه الأسباب مجتمعة عززت من مكانة إيران في اليمن والمنطقة بشكل عام. وأوضحت أن ما يعقد الأمور حقيقة أن المعارضة داخل الكونغرس الأميركي للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة تتعاظم.
وحسب الدراسة، الصادرة عن "مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية"، التابع لجامعة "بار إيلان"، فإن نجاح "الناتو العربي" يتوقف على قدرة الدول المشاركة فيه على التخلص من تأثير الخلافات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي قادت إلى فشل التحالف العربي القائم حاليًا في اليمن.
وحثت الدراسة، التي أعدتها الباحثة في المركز المستشرقة إرينا تسوكرمان، الولايات المتحدة على ضمان ألا تؤثر الخلافات الشخصية بين قادة الدول العربية على انطلاق "الناتو العربي"، إلى جانب ضرورة اضطلاعها بدور فاعل في تعزيز ودعم هذا التحالف الناشئ، الذي يفترض أن يواجه "أعداء مشتركين للعرب والغرب". وعلى الرغم من أن معدة الدراسة، المنشورة أول من أمس الجمعة، لم تجاهر بذلك، إلا أن تحقيق توصياتها يضمن أيضًا تحقيق أهم المصالح الإستراتيجية لإسرائيل.
فقد حثت الدراسة، التي نشرت بالإنكليزية، على أن يُعنى التحالف الجديد بمواجهة القوى المتحالفة مع طهران في بيئتها الداخلية، سيما "حزب الله". ودعت إلى استغلال نقاط ضعف "حزب الله" من خلال اللعب على التناقضات اللبنانية، سيما في منطقة "البقاع"، التي قالت الدراسة إنها تمثل مصدر العنصر البشري للحزب، إذ نصحت معدة الدراسة أن تعمل السعودية على تقديم مساعدات مالية للمنطقة، وتوظيف هذا الدعم في محاولة لإيجاد شرخ بين القاعدة الجماهيرية في هذه المنطقة والحزب.
واعتبرت الدراسة أن تشكيل التحالف الجديد بات ضرورة تفرضها مظاهر الفشل الذي يواجهه التحالف العربي الذي يعمل حاليًا في اليمن، مشيرة إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يواجه عددًا كبيرًا من المشاكل الخطيرة، سيما عدم وجود قوات برية ذات مستوى تدريب مناسب، إلى جانب البيئة الوعرة التي تقلص من فاعلية استخدام سلاح الجو في الجهد الحربي، ناهيك عن أن المعلومات الاستخبارية التي تزود بها القوى الغربية دول التحالف تكون في الغالب إما غير ذات مصداقية أو غير دقيقة، إلى جانب أن الحوثيين يمثلون عدوًا "قاسيًا لا يرحم"، في الوقت الذي يتزودون بمنظومات سلاح متطورة، ويتمتعون بمستوى تدريب عال بسبب الخدمات التي يقدمها خبراء من إيران و"حزب الله" بتدريبهم، وفق معدّة الدراسة.
وأوضحت الدراسة، كذلك، أن قوى التحالف العربي لا تعتمد إستراتيجية متماسكة في حربها في اليمن، معتبرة أن حملة "النصر الذهبي" التي تشنها حاليًا للسيطرة على مدينة "الحديدة" أوضح دليل على غياب هذه الإستراتيجية. وأشارت إلى أن مظاهر الفشل العسكري للتحالف سيجعل هذه الحملة "طويلة ومنهكة إلى حد كبير".
وذكرت الدراسة أن التحالف فشل في تحقيق أهدافه، على الرغم من استعانته بقوات المرتزقة "بلاك ووتر"، التي أشارت إلى أنها تقاتل إلى جانب القوات السعودية والإماراتية العاملة في اليمن.
وحسب الدراسة، فإن التحالف العربي يواجه ثلاثة تحديات داخلية رئيسية، وهي: الخلاف بين الإمارات والسعودية، وتداعيات الأزمة الخليجية، والتوتر الذي نشب مؤخرًا بين المغرب والسعودية.
ولفتت إلى أنه بالإضافة للمشاكل المتعلقة بالقدرات العسكرية والاستخبارية، فإن التباين في مصالح السعودية والإمارات زاد الأوضاع سوءًا، مشيرة إلى أن الإمارات تدعم قوى انفصالية في جنوب اليمن تتمرد على شرعية الرئيس. وأشارت إلى أن التعقيدات التي تواجه التحالف العربي في اليمن قلصت من قدرته على إنجاز مهامه العسكرية، مشيرة إلى أن هناك اختلافًا في سلم الأولويات السعودي والإماراتي.
ووفق الدراسة، فإنه في الوقت الذي تركز السعودية فيه على مواجهة الحوثيين، يبقى الاهتمام الإماراتي منصبًا بشكل أساسي على مواجهة "الإسلاميين السنة" داخل اليمن أكثر من اهتمامها بمواجهة نفوذ إيران هناك.
ورأت معدة الدراسة أن ما زاد الأمور تعقيدًا حقيقة أن الأزمة مع قطر أفضت إلى حدوث انقسامات داخل الصف اليمني، الذي كان يتعاون مع التحالف العربي، مشيرة إلى أن طرد قطر من التحالف العربي أفضى إلى المس بالبيئة الإقليمية الداعمة للتحالف، ما أثر على فاعليته.
ولفتت الدراسة إلى أن البيئة الإقليمية للتحالف العربي تضررت كثيرًا أيضًا بعد فشل الانقلاب الذي حاولت السعودية أن تقوده في لبنان، من خلال دفع رئيس الحكومة سعد الحريري للاستقالة، وهو ما أسفر عن تعزيز مكانة "حزب الله" في لبنان وإضعاف حلفاء الرياض هناك.
وأشارت إلى أن التوتر الذي نشب مؤخرًا بين المغرب والسعودية زاد من حدة الدعوات داخل الرباط للمطالبة بالانسحاب من التحالف العربي، مشيرة إلى أن التنافس بين الرباط والرياض أفضى إلى تبني سياسات خارجية ذات طابع تنافسي بين الطرفين.
وأوضحت أن رفض المغرب المشاركة في فرض الحصار على قطر، بناء على رغبة السعودية، يعكس هذا التباين بين الجانبين، وهو ما جعل السعودية لا تدعم ترشيح المغرب لاستضافة مباريات كأس العالم التي ستجرى عام 2026.
وأوضحت الدراسة أن كل هذه الأسباب مجتمعة عززت من مكانة إيران في اليمن والمنطقة بشكل عام. وأوضحت أن ما يعقد الأمور حقيقة أن المعارضة داخل الكونغرس الأميركي للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة تتعاظم.