نشاطات "داعش" في ديالى العراقية تقلق أمنها... وخطة لتمشيطها جواً

16 يناير 2018
تسيطر "الحشد" على القرار السياسي والأمني بالمحافظة(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -


يعد ملف جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي من أكثر الملفات التي تقلق الجهات الأمنية العراقية، إذ إنّها لم تستطع حتى الآن حسمه بشكل كامل، خصوصا مع ظهور جيوب جديدة بشكل مستمر.

وتعد محافظة ديالى، شمال شرق العاصمة بغداد، من المحافظات التي تركّز القوات الأمنية على محاولة فرض السيطرة عليها وتأمينها بشكل كامل، والقضاء على ما فيها من جيوب للتنظيم، وخاصة أنّ المحافظة مرتبطة حدوديًا مع إيران.

ويقول ضابط في قيادة عمليات دجلة، التي تقع المحافظة ضمن قاطع مسؤوليتها الأمنية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظة ديالى تشهد هجمات متفرقة وأعمال عنف متقطعة، وهي أقل بكثير مما كانت عليه في السابق"، مبينًا أنّ "بعض تلك الهجمات تحمل بصمات تنظيم داعش، إنّ لم نقل أغلبها، ما يعني وجود جيوب للتنظيم".

وأكد أنّ "المعلومات التي تتوارد إلينا من مصادرنا الاستخبارية، تؤشر إلى نشاطات لجيوب جديدة للتنظيم في عدّة مناطق، منها مناطق حمرين والمقدادية والعظيم وغيرها"، مبينًا أنّ القيادات الأمنية عقدت اجتماعًا مع قيادات "الحشد الشعبي"، ووضعت خطة لتطهير تلك المناطق بشكل كامل.

وأكد أنّ "الخطة ستشمل كافة مناطق جيوب التنظيم، وقد بدأ التحرك في بعضها"، مبينًا أنّ "الاعتماد الأكبر سيكون على الطيران العراقي لتمشيط مناطق تواجد جيوب التنظيم للقضاء عليه".

وأشار إلى أنّ "جغرافية بعض المناطق لا تسمح بتدخل بري بالشكل المطلوب، ما دفع إلى التفكير بالاعتماد على الطيران"، مؤكدًا أنّ "القيادات الأمنية متعاونة في مسعاها للقضاء على جيوب التنظيم وإنهائه في المحافظة".

وتقوم القوات الأمنية ومليشيات "الحشد الشعبي"، بشكل مستمر، بهجمات على جيوب تنظيم "داعش" في المحافظة، بينما تنفذ أيضًا حملات دهم وتفتيش في المناطق السكنية بحثًا عما تسمّيه بخلايا التنظيم النائمة.

وقال رئيس المجلس المحلي لبلدة المقدادية، عدنان التميمي، في تصريح صحافي، إنّ "المناطق المحيطة ببلدة المقدادية من الجهة الشمالية والشرقية، وخاصة حوض الندا، أصبحت مصدر تهديد للبلدة، بسبب وجود أوكار ومضافات للتنظيم".

وحذّر من "إهمال ملف المقدادية الأمني"، داعيًا القيادات الأمنية إلى "تنفيذ عملية عسكرية لتطهير المناطق المحيطة بالمقدادية من خلايا التنظيم، التي تسعى إلى إرباك الأوضاع الداخلية في المحافظة".

وتعد محافظة ديالى من أكثر محافظات العراق التي عاشت ارتباكًا أمنيًا وأزمات سياسية، إذ إنّ مناطقها المحررة من "داعش" شهدت تغييرًا ديموغرافيًا خطيرًا، بينما لا يزال الأهالي ممنوعين من العودة، بأوامر أمنية، في وقت تسيطر فيه مليشيات "الحشد الشعبي" على مركز القرار السياسي والأمني في المحافظة.