الدفاع السودانية: نقيم إيجابيات وسلبيات مشاركة جيشنا في اليمن

وزارة الدفاع السودانية: نقيم إيجابيات وسلبيات مشاركة جيشنا في اليمن

02 مايو 2018
يشارك السودان بعدد غير معلن من الجنود بالحرب اليمنية(Getty)
+ الخط -
قالت وزارة الدفاع السودانية، اليوم الأربعاء، إنّها تقيم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في اليمن.

وأبلغ وزير الدولة بوزارة الدفاع، الفريق أول علي محمد سالم، الصحافيين، من مقر المجلس الوطني (البرلمان)، بأن السودان لا يخفي حقيقة قيامه بدراسات تشمل زاويا مختلفة وجوانب مختلفة، وتقييم للمشاركة وتحديد سلبياتها وإيجابياتها، "للخروج بنتائج نهائية وخطوة ثانية بشأن مصير قواته في اليمن".

 وأشار الوزير إلى أن التوصية النهائية لن تخرج عن مراعاة مصلحة السودان وأمنه واستقراره وعزته "مع الوضع في الاعتبار وفاء البلاد بالتزاماتها الإقليمية والدولية"، مبيناً أن الدراسة يشارك فيها فريق وزارة الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة.  

ولم يحدد الوزير سقفاً زمنياً بعينه لصدور القرار النهائي، لكنه أكد أن ذلك سيكون قريباً.


ويتزايد القلق من بقاء القوات السودانية في اليمن، خصوصاً بعد أن كشفت تقارير صحافية، خلال الأيام الماضية، عن خسائر وسط الجنود والضباط السودانيين هناك. وبرزت أصوات تنادي بسحب القوات، خوفاً من خسائر بشرية جديدة تارة، أو بسبب ضعف المكاسب السياسية تارة أخرى.

ومنذ إنشاء التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات، في مارس/ آذار 2015، دفع السودان بعدد غير معلن من الجنود للمشاركة في العمليات هناك. وخلال تلك السنوات سيطرت القوات السودانية على الكثير من المناطق، وبرزت كأكثر القوات المشاركة في التحالف تواجداً على أرض المعركة. لكن عدداً غير قليل من العناصر السودانية قتلوا خلال المعارك، ما قاد إلى تصاعد تدريجي في وتيرة المطالبات الشعبية والسياسية بسحب القوات من اليمن، وهي المطالبات التي بقي الرئيس السوداني عمر البشير، يقابلها بتأكيد استمرار وجودها في اليمن حتى تحقق أهدافها في استعادة الشرعية وبسط الأمن والاستقرار في اليمن، كما ذكر في آخر خطاب له أمام البرلمان السوداني.

لكن وعلى الرغم من تصريحات البشير، إلا أن الأصوات المعارضة لبقاء قوات سودانية في اليمن لم تتوقف، وانضمت إليها أصوات جديدة كانت مؤيدة في السابق للمشاركة في الحرب.