غرينبلات: "صفقة القرن" في مراحلها الأخيرة

03 فبراير 2018
غرينبلات: الخطة الأميركية تشمل المنطقة (أسامة فلاح/فرانس برس)
+ الخط -
يرتفع الحديث عن قرب إعلان الإدارة الأميركية لـ"صفقة القرن" التي تسعى لفرضها على الفلسطينيين بهدف تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهي صفقة وفق ما تسرب منها لن تأتي إلا لصالح الاحتلال الإسرائيلي. بموازاة ذلك، وعلى الرغم من حديث القيادة الفلسطينية عن رفضها استمرار الرعاية الأميركية الأحادية لعملية السلام، وسعيها لإيجاد إطار دولي جديد لهذه العملية، غير أنها لم تتخذ قرارات فعلية للرد على التصعيد الأميركي الإسرائيلي.
وفي سياق التسريبات عن "صفقة القرن"، أوردت أنباء صحافية أن المبعوث الأميركي لعملية السلام، جايسون غرينبلات، أبلغ قناصل دول أوروبية معتمدين في القدس، بأن الصفقة باتت في مراحلها الأخيرة، و"لم يبق سوى إضافة القليل من الملح والبهارات"، وفق تعبيره. وفي مؤشر على عزم الإدارة الأميركية تمرير الصفقة على الرغم من الاعتراضات الفلسطينية، قال غرينبلات إن خطة بلاده تشمل المنطقة، وإن الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقرر في تطبيقها.
وكانت معلومات سابقة قد كشفت أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره، يعد مع غرينبلات هذه الخطة، التي يعتزم ترامب الكشف عنها قبل منتصف العام الحالي، وتتناول كل القضايا الكبرى بما فيها قضايا القدس والحدود واللاجئين. كذلك كانت وسائل إعلام قد كشفت عن تقرير قدّمه أخيراً عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجاءت فيه بنود عن المبادرة الأميركية، وأظهر أن الفلسطينيين مطالبون بالتخلي عن القدس والتنازل عن حق العودة للاجئين، وقبول دولة بلا سيادة.
مقابل ذلك، وعلى الرغم من أن القيادة الفلسطينية أبدت رفضاً للتحركات الأميركية بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، فإن خطواتها للرد بدت ضعيفة. وبعدما كان المجلس المركزي الفلسطيني قد قرر خلال اجتماع له منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، إحالة موضوع تعليق الاعتراف بإسرائيل لمنظمة التحرير، فإن اللجنة التنفيذية للمنظمة التي اجتمعت أمس السبت لم تتخذ قراراً حول هذا الشأن بل شكّلت لجنة فنية لدراسة تطبيق قرارات المجلس، وفق تسريبات سبقت إعلان نتائج الاجتماع مساء أمس.
واتهمت منظمة التحرير، في تقرير صدر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، التابع لها أمس، إسرائيل بتعميق نظام الفصل العنصري بالضفة الغربية. وتحضر القضية الفلسطينية خلال لقاء يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد مع البابا فرنسيس، في الفاتيكان.


(الأناضول)