نساء مصر ينفقن 3 مليارات دولار على الماكياج

في دنيا المرأة، الجمال أمر ضروري، شغف تسعى لتحقيقه طوال الوقت، وبأي طريقة ممكنة، حتى لو جعل ذلك مجموع النساء المصريات ينفقن ملياري جنيه شهرياً أي ما يعادل 24 مليار جنيه سنوياً على مستحضرات التجميل، فقط، لتصبح جميلة، كما تؤكد دراسة حديثة للخبير الاقتصادي عزالدين حسين.

ليست تلك مزحة، لكنها أرقام وإحصاءات جمعها خبير اقتصادي لبيان معدل إنفاق المرأة المصرية على مستحضرات التجميل، والذي يبدو في واقع الحال إنفاقا مبالغا فيه إذا ما قورن بالإنفاق في مجالات أخرى أكثر ضرورة.

المكياج الذي ظهر منذ آلاف السنين، واستخدمه الفراعنة نساء ورجالاً من مواد طبيعية، لم يكن هدفه الأساسي "التغيير" أو جعل القبيح جميلاً، لكن الغرض منه هو إظهار مواطن الجمال وإخفاء العيوب كما تؤكد خبيرة الإتيكيت والجمال ماغي الحكيم، موضحة "هناك من يستخدمن المكياج لتغيير الشكل، بمعنى أنها بالمكياج تكون امرأة وإذا قامت بغسل وجهها تجدها امرأة أخرى، وهذا ليس الغرض الرئيسي من استخدام مستحضرات التجميل".


وتؤكد الحكيم أن المرأة لديها هوس دائم بفكرة الجمال، وكيف تصبح جميلة، لكن واقع الأمر يؤكد أن المكياج لن يحول المرأة القبيحة إلى جميلة، موضحة "حسن استخدام المكياج هو الذي يضيف بعضا من الجمال للمرأة ويخفي عيوب وجهها، بمعنى أن الاستخدام الجيد والبسيط للمكياج والألوان الهادئة يعطي لمحة حسنة لشكل المرأة، كما أن استخدام بعض المستحضرات التجميلية مثل "الكونسيلر" ضروري لإخفاء العيوب كالهالات السوداء، بينما الاستخدام المفرط للمكياج ظنا منها أنه يزيد من جمالها يأتي بنتيجة عكسية".

وتستعرض الحكيم كيفية استخدام المكياج في الأوقات المختلفة، قائلة: "في العمل تكتفي الفتاة أو المرأة بوضع أحمر شفاه ذي لون هادئ وأحمر الخدود، ومن الممكن أن تضع بعض "الماسكارا" الخفيفة فقط، والفتاة في الجامعة تضع أيضا لوناً هادئا من أحمر الشفاه والخدود، ولا بد أن تبتعد عن الألوان الصارخة، مؤكدة أن هناك أوقاتا يمكن للمرأة فيها وضع مكياج كامل أو full makeup كما هو متعارف عليه، فيمكنها في السهرات والأفراح وضع مكياج كامل من كريم الأساس و"البودر"، مع ضرورة الابتعاد عن الألوان الصارخة، فتستخدم ألوانا طبيعية كالوردي مثلا".

وتضيف الحكيم "إذا كانت المرأة محجبة وقررت وضع ألوان زاهية كالأحمر مثلا، فلا بد أن ترتدي طرحة سادة هادئة اللون، والعكس صحيح"، وتكمل "في الخروج بعد الظهر، تضع المرأة زينة هادئة، وقليلا من "الماسكارا" أو الكحل ولا داعي للمبالغة.

وكذلك بالنسبة للإكسسوارات، فلا داعي لارتداء حلي كثيرة في العنق والأيدي معاً، إما في العنق فقط أو اليد فقط، ويجب على المرأة معرفة ما يناسبها من الإكسسوارات حتى تبدو أجمل، فالمرأة أو الفتاة القصيرة يفضل ألا ترتدي حليا كثيرة في اليد لأنها تقصر يدها، وممتلئة الصدر يجب أن تبتعد عن الحلي في الرقبة، خاصة العقد القصير لأنه يزيد من ضخامة الصدر". 

إقرأ أيضاً: الوحدة أخطر من البدانة المفرطة