هنيدي وهاني رمزي...أمجاد جديدة من خلال الماضي

هنيدي وهاني رمزي...أمجاد جديدة من خلال الماضي

09 اغسطس 2017
محمد هنيدي (Getty)
+ الخط -
في حقبة التسعينيات والألفية الأولى، حقّق كل من الفنانين محمد هنيدي وهاني رمزي نجاحاتٍ كبيرة سينمائياً، وكانت أفلامهما تحتلُّ الصدارة في شباك التذاكر والإيرادات إلى جوار الفنانين محمد سعد وأحمد حلمي.

ولكنْ، فجأةً، انقلبت موازين السوق السينمائية، وقدم كل من هنيدي وهاني أعمالاً عديدة، لكن لم يحالفها التوفيق، هذا على الرغم من استمرارية حفاظهما على قاعدتهما الجماهيرية، خاصة محمد هنيدي الذي قدم، مُؤخّراً، فيلمه "عنتر ابن ابن ابن شداد"، ولم يحقق النجاح المتوقع له، في ظل غيابه السنوات الثلاث الماضية، منذ أنْ قدَّم فيلمه "يوم مالوش لازمة" ولم ينجح أيضاً. فيما غاب هاني رمزي، ولا يزال غائباً، منذ أن قدم فيلم "نوم التلات" الذي لم يحقق أي نجاح، سواء على المستوي النقدي أو الجماهيري. الفنانان بحثا عن طرق للخروج من عنق الزجاجة التي كادت أن تخنقهما، ويبدو أنَّهما لم يجدا من حل سوى ما يطلق عليه "البحث في الدفاتر القديمة"، فبحثا عن إنجازات الماضي لمحاولة إعادته فيما يعد مجازفة كبيرة منهما.

هنيدي، قرر أن يقدم جزءاً ثانياً من فيلمه "صعيدي في الجامعة الأميركية" الذي سبق أن قدّمه منذ 17 عاماً، تحديداً عام 1998، وشارك وقتها في بطولته أحمد السقا ومنى زكي وطارق لطفي وغادة عادل، ولكن جميعهم بأدوار ثانية، على النقيض من الآن، إذ أصبح لكل منهم اسم كبير في الوسط الفني. واستطلع هنيدي جمهوره على موقع التدوينات القصيرة تويتر حول عودة الفيلم، فأيده معظمهم بشكل كبير، فيما تخوَّف آخرون، ليرد عليهم هنيدي قائلاً إنّه سيفاجئهم.
الجزء الأول من فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" من تأليف مدحت العدل وإخراج سعيد حامد.

هاني رمزي، أيضاً، يُفكّر بجدية في تقديم جزء ثانٍ من فيلمه "غبي منه فيه" الذي قدمه عام 2004 مع الفنانة، نيلي كريم، وأنتجَتْه مي مسحال. وقد حقّق هذا الفيلم وقت عرضه نجاحاً كبيراً، ما دفع هاني للتفكير بجدية في إعادة أمجاده السينمائية من خلاله. فيلم "غبي منه فيه" عن قصة من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج رامي إمام.

وحول الرأي النقدي في هذا الاتجاه من هنيدي وهاني رمزي، قال الناقد، لويس جريس، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، إنهما يتخيَّلان أنّ نفس النجاح سيقابلانه بعمل أجزاء ثانية. مُوضّحاً أنّ الجيل مثلاً الذي شاهد فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" قد لا يدخل لمشاهدة الجزء الثاني منه، لأنه مرّت على إنتاجه سنوات طويلة تغيرت أفكارهم فيها. كما أن الجمهور الذي لم يشاهد الجزء الأول طبيعي ألا يشاهد الجزء الثاني. وأشار لويس إلى أنّه يستبعد أن يوافق السقا ومنى زكي وغادة عادل مثلاً على الظهور بنفس حجم أدوارهما، بعدما أصبح كل منهم بطلاً بمفرده، وحققوا نجاحات كبيرة على المستوى الفنّي والجماهيري.
وأضاف لويس قائلاً إنَّ هنيدي أو هاني رمزي من الممكن أن يعيدا أمجادهما السينمائية من خلال أفكار جديدة، وبالتفكير في سبب نجاحهما في الماضي، وتطبيق ما كانا يفعلانه على أعمالهما حالياً. مُشيراً إلى أنّه لا أحد ينكر أن كلاً منهما له جماهير كبيرة، سواء في مصر أو العالم العربي.


المساهمون