فنانون قبل نوال الزغبي سُربت أغنياتهم: هل يتعمدون ذلك؟

08 أكتوبر 2019
تسريب الأغاني انتشر في عهد السوشيال ميديا (العربي الجديد)
+ الخط -
في عصر السوشيال ميديا، غدا تسريب الأغاني أمراً في غاية السهولة، لذلك يحرص الفنانون على التعامل مع أشخاص لهم سمعتهم الجيدة في عالم الفن. لكن الحديث لا يتوقف عن فنانين يسرّبون أغانيهم بشكل متعمد، أملاً في أن يسلط الإعلام الضوء مجاناً.

منذ أيام سرّبت أغنية جديدة للفنانة نوال الزغبي بعنوان "بدك تسأل علي" قبل أيام قليلة من طرحها، إذ انتشرت بشكل كبير على يوتيوب وتويتر وفيسبوك إلى جانب تطبيق واتساب.

هذا الأمر دفع بالمغنية الزغبي إلى الرد فقالت "فوجئت بتسريبها وأجهل من وراء هذه الخطوة".

بدوره، كتب الفنان ناجي أسطا عبر تويتر "مبروك الأغنية الجديدة.. إذا مسرّبة وهيك.. كيف لو أصدرتيها رسمياً.. مبروك.. الغنية حلوة كتير وكلها حياة". لتعيد الزغبي تغريدة الأسطا معلقة: "شكراً يا حبيب قلبي".

الزغبي ليست الأولى، وعلى ما يبدو في عصر مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية لن تكون الأخيرة، إذ سبق أن سرّبت أغنية الهضبة عمرو دياب "أنا غير"، وهي الأغنية الرئيسية لألبومه قبل أيام من طرحها في الأسواق.

وتداول جمهور دياب الأغنية بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من دعا إلى عدم نشرها، ومنهم من أبدى إعجابه بها وبلحنها.

هذا وتداول أيضاً جمهور دياب مقطع فيديو لأغنية مسرّبة له، وهي "يوم تلات" قبل ساعات من طرحها فقط.

معين شريف
على غرار دياب، تم تسريب أغنية "صاير حنون" للفنان معين شريف على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الأمر تمت السيطرة عليه، وحذف الفريق التقني لشريف الأغنية من جميع منصات مواقع التوصل الاجتماعي بعد ساعات فقط.

أدهم نابلسي
للفنان الأردني أدهم نابلسي قصة مع التسريبات؛ إذ سرّب له كثير من الأغاني في العام الماضي، بعد خلافات وقعت مع مدير أعماله رامي الشافعي، وصلت إلى حد التشابك بالأيادي، ورفع دعاوى قضائية بينهما، إذ انتشرت أغنياته التي عمل عليها لأكثر من عام، وكان ينوي إطلاقها في ألبوم.

كذلك رد الشافعي على اتهامه بالتسريبات بالقول "يمكنهم توجيه الاتهامات كما يشاؤون، لكن المتضرّر في النهاية هو أنا وكل من عمل على هذه الأغنيات، إذا كانوا يظنون أنني مستعد لرمي تعبي وأموالي، فليكن".

إليسا
مع كل إطلاق أغنية جديدة لأليسا، يطرح جمهورها أسئلة حول مخاوف تسريب الأغاني، إذ سبق أن سرّبت أغنيتان لها "تعبانة منك" و"سهرنا يا ليل" والأولى لم تطرح في ألبوم.

كذلك سبق أن سرّبت أغنية لسميرة سعيد "عايزاك شوية" قبل يومين من إطلاق ألبومها "عايزة أعيش" في الأسواق، الأمر الذي أجبرها على حذفها من الألبوم.

بدوره، أكد غسان أيوب، مدير الترويج في شركة شبكة (التابعة ليوتيوب)، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "أخطر ما يواجهه الفنان في عصرنا الحالي هو تسريب أغنيته، وعادة يتم التسريب من الاستوديو عبر تطبيق واتساب، وهذا الأمر ضرره أكبر حين تكون الأغنية الرئيسية في الألبوم".

تسريب متعمّد
غير أنه أضاف "أحياناً يسرّب الفنان أغنية متعمداً، لتسليط الأضواء في الإعلام على الأغنية، لكن هذا الأمر ينجح لأيام فقط، فإن لم تدخل الأغنية إلى وجدان الجمهور، لن يقوم بإعادة نشرها أو سماعها مرة ثانية".

تقنياً، يؤكد أيوب أن "أي أغنية مسرّبة يمكن حذفها خلال خمس دقائق عن يوتيوب، أو فيسبوك أو أي تطبيق آخر ما عدا الواتساب، ولا ينبغي للفنان أن يغضب أو يستاء، لأن التقنيات الحديثة الموجودة على الإنترنت تمكنه من حذف أي أغنية أو فيديو يملكه".

المساهمون