10 آلاف مفردة بالمرحلة الأولى من معجم قطر الثقافي

23 يونيو 2020
كتارا بدأت المشروع العام الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -

انتهت المؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا" من جمع أول عشرة آلاف مفردة من معجم قطر الثقافي. ويتضمن المعجم الذي أطلقت مرحلته الأولى العام الماضي معلومات توضح الأصل اللغوي، والتطور في اللهجة المحلية، مزوداً بمفردات صوتية، ومعلومات جغرافية، وتاريخية، وسياحية، وثقافية، وأثرية عن كل موقع في قطر، كما يشتمل على صور، ورسوم بيانية، وفهارس، وملحقات مكملة. 

ويقوم المشروع على جمع أسماء الأماكن والمواقع القطرية، من مدن، وقرى، وأخوار، وقلاع وآبار، ومفردات الحياة اليومية قديماً وحديثاً من اللهجة القطرية، مثل مفردات الحكي المتوارث، ومفردات البحر، كالغوص والسفن والأسماك، ومفردات البر، كالطيور والنباتات والأشجار، والمهن، والأطعمة، والأدوات. 

ويرتب المعجم مفرداته ترتيباً أبجدياً، ويدرسها دراسة أكاديمية مختصة ببيان أصولها اللغوية والتطور اللهجي لهذه الأصول، والبحث عنها من مظانها التراثية في الكتب القديمة الممتدة منذ 500 عام.

وأكدت "كتارا" في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أنها تهدف من خلال مشروع معجم قطر الثقافي، وما يرتبط به من بحث ودراسة، إلى تنمية الوعي الوطني بأهمية التراث الثقافي، من خلال إرساء ثقافة متكاملة تربط كل معلم ومفردة قطرية بدلالاته اللغوية والتراثية والثقافية، وربط جميع المعالم، والمسميات القطرية بأصولها اللغوية الفصيحة، وأبعادها اللهجية والثقافية.


ويفيد البيان بأن تدوين اللهجة بوصفها تراثاً وطنياً شاهداً على خصوصية المجتمع الثقافية الحضارية، ودراسة مختلف الظواهر اللغوية للنظام اللهجي القطري، يربط هذه اللهجة بجذورها العربية الممتدة عبر العصور القديمة.

ويهدف المعجم أيضاً إلى تتبع الروافد الأخرى غير العربية التي غذت اللهجة  القطرية برصيد معجمي أثراها، بوساطة التواصل الذي ربط المجتمع القطري بالشعوب الأخرى في محيطه الجغرافي، عبر الروابط التجارية وغيرها من صنوف الاحتكاك، والتعرف إلى مستوى التأثير لكل رافد لغوي.

ومن المقرر أن يظهر المعجم في ثلاثة أشكال، الأول منصة إلكترونية، والثاني تطبيق للهواتف الذكية مزود بخاصية نطق الأسماء والمواقع باللهجة المحلية، والشكل الثالث نسخة ورقية مطبوعة للمعجم تصدر عن دار كتارا للنشر.

دلالات
المساهمون