وأوضح العلماء في البحث الذي نشر في مجلة "نيتشر كوميونيكايشنز" Nature Communications العلمية، أمس الأربعاء، أن المستحاثة المحفوظة بشكل جيد تنتمي إلى مجموعة "الطيور النقيضة" Enantiornithes التي كانت منتشرة في جميع أنحاء العالم في العصر الطباشيري، وعاشت بالتزامن مع الديناصورات.
كما توصل العلماء من "معهد علم الحفريات" في "الأكاديمية الصينية للعلوم" إلى أن البيضة قد تكون السبب المأساوي الذي قتل الطير الأم.
وقالت الباحثة أليدا بايلول، التي أشرفت على البحث مع الدكتور جينغماي أوكونور: "استخرجت شظية صغيرة من داخل المستحاثة، وحللت تحت المجهر، فاكتشفنا أنها نسيج بيضة".
وأوضحت بايلول أن البيضة كانت مغطاة بقشرتين بدلًا من واحدة، مما يشير إلى أنها كانت محتجزة في بطن الطائر لوقت طويل. وهذه الحالة تحدث في الطيور الحية غالبًا بسبب الإجهاد، ولوحظت أيضًا لدى الديناصورات القزمة، وبعض أنواع السلاحف الحية والأحفورية.
وقالت بايلول: "كانت قشرة البيضة المحفوظة رقيقة للغاية، أرق من ورقة، مما يشير إلى أنها علقت داخل جسم الطائر الأم لوقت طويل بينما كان حيًا، وتسببت بموته لاحقًا، وهذه الحالة خطيرة ومميتة، إلا أنها شائعة بين الطيور الصغيرة التي تعاني من الإجهاد".
Twitter Post
|
وأشار أوكونور إلى أن البيضة على الرغم من تشوهها، إلا أنها بقيت محفوظة بشكل ممتاز، وعثر على أجزاء من قشرتها نادرًا ما ترى في السجل الأحفوري، مثل الغشاء والطبقة البروتينية القاسية التي تحمي البيضة من الخارج.
وتعتبر المستحاثة المكتشفة حديثًا من أكثر مستحاثات طيور العصر الطباشيري إثارة للاهتمام حتى اليوم، لأنها توفر معلومات عن تكاثر هذا النوع من الطيور، أكثر من أي مستحاثة أخرى اكتشفت حتى اللحظة.