اعتقال فنان تونسي خدع رجل أعمال بتقليد "السبسي"

من جهتها، أصدرت الرئاسة التونسية عشية أمس الجمعة بياناً قالت فيه إنه "على إثر ما تم تداوله بخصوص إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد الإعلاميين وسيم الحريصي ومعز بن غربية، توضح رئاسة الجمهورية أنه لا علاقة لها بالإجراءات القضائية المذكورة، وأن الأمر يبقى موكولاً للسلطات القضائية المعنية دون غيرها، مذكرة بأن حرية الإعلام والتعبير مكسب قد تعهد رئيس الجمهورية بالدفاع عنه، وهو الذي يمثل ضمانته الأساسية".

وبالتوازي، قالت إذاعة موزاييك التي ينتج فيها وسيم الحريصي "ميقالو" إنها فوجئت بإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق الزميل المعلّق الفكاهي وسيم الحريصي، منتج فقرة "سايس خوك" وإنه لم تتوفّر لديها تفاصيل القضية، إلا أنّ المحامين الذين كلّفتهم أفادوا بأن الملف قد يكون على علاقة بمكالمات هاتفية للحُصول على معلومات في إطار النشاط الإعلامي لمعز بن غربية.

واحتراماً للسلطة القضائية فإن الإذاعة تشير إلى أنه لا وجود لتأكيدات دقيقة، طالما لم يتمكّن المحامون بعد من الحصول على نسخة من الملف.
وقالت الإذاعة في بيان لها إنه تم الاتصال بمصالح رئاسة الجمهورية التي أكدّت أنه لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بهذه القضية، وأنها ليست طرفاً فيها. وفي غياب المعلومات الكاملة والدقيقة، فإن أسرة إذاعة موزاييك تعبّر عن تعاطفها الكامل مع الزميل وسيم الحريصي واستعدادها للدفاع عنه والوقوف إلى جانبه.

وختم البيان بأنه احتراماً للقضاء، تترفّع أسرة إذاعة "موزاييك" عن كلّ تأويل أو توظيف أو تدخّل في قرار العدالة، إلا أنها كوّنت خلية أزمة ستتابع باهتمام تطوّرات القضية، وتنبّه إلى أن وجود أي علاقة مباشرة أو بعيدة بهذا الملف بوظيفة الزميل أو بمواقفه الساخرة والناقدة، فإنها لن تدخر جهداً وستتجنّد للدفاع عنه وفضح أيّ ممارسة لضرب حرية التعبير أو المسّ بها، وتطالب بإطلاق سراح الزميل وسيم الحريصي.