صابرين والباروكة: حجاب أم حشمة؟

25 يوليو 2016
صابرين في "أفراح القبة" (الشركة المنتجة)
+ الخط -
بعد أن لمع اسم صابرين في عالم الفن، ووصلت إلى ذروة الشهرة التي حققتها في مجال الدراما في مسلسل "أم كلثوم" الذي جسدت فيه شخصية "كوكب الشرق" أم كلثوم سنة 1999، صدمت جماهيرها في السنة نفسها بقرار اعتزالها ورفضها تقديم أي عمل فني، لتؤكد فخرها أن تكون شخصية "أم كلثوم" هي آخر ما تقدمه، لتعتزل وهي في قمتها.

ارتدت صابرين الحجاب حينها، واقتصر ظهورها في بعض البرامج الدينية لما يقارب الست سنوات. عام 2006 شهدت الساحة الفنية عودتها من خلال "كشكول لكل مواطن"، الذي جسدت فيه شخصية "سناء"، وسلط الإعلام الضوء حينها على صابرين من جديد وحاصرتها الأسئلة عن سبب عودتها، وعن أدائها بوجود الحجاب.

صرحت حينها صابرين، أنها لم تعتزل الفن أصلاً، والفترة التي مرت كانت لإعادة ترتيب حساباتها وأنها عادت للدراما بعدما وجدت عملاً فنياً يتناسب مع كونها فنانة محجبة.

وفي عام 2010 فجرت صابرين موجة من الانتقادات بسبب ارتدائها الباروكة في العمل الدرامي "شيخ العرب همام" إلى جانب النجم يحيى الفخراني، وردت صابرين حينها، إن ارتداءها الباروكة هو ضرورة درامية (لأنه ليس من المعقول أن تظهر في مشاهد أسرية في العمل مع الزوج والشقيقات في المنزل وهي بالحجاب، فهذا يفقد العمل مصداقيته)، وأكدت أنها لم تستند إلى أي فتوى بخصوص ارتدائها الباروكة وعملت على أساس "الضرورات تبيح المحظورات" وعملها هو ضرورة أساسية لحياتها والباب الرئيس لدخلها. 

بعد ما سببه ظهورها بباروكة من بلبلة عادت صابرين في 2011 في عمل "وادي الملوك"  وارتدت باروكة فوق حجابها، وعادت للدفاع عن نفسها بتصريحات عديدة، مجملها أن العمل يتحدث عن فترة تاريخية واقعة بين 1916م و1923، وهي فترة لم يكن بها حجاب وأنها حصلت على فتوى تؤكد أن الباروكة لا تتعارض مع حجابها.

وشاركت صابرين في 2014 بعمل "دكتور نسا" إلى جانب مصطفى شعبان، وخلال تجسديها للدور ارتدت باروكات بألوان وقصات مختلفة، لتلفت النظر لأسلوبها بـ(حجاب الباروكة) التي تستعين به بشعر مستعار عوضاً عن شعرها الأصلي، ولتخلق حولها زوبعة جديدة من الانتقادات، وصرحت حينها صابرين أنها مازالت ملتزمة بحجابها ولا تجد ما يسيء له، فهي ترتدي الباروكة فوق الحجاب، وأبدت أيضاً استغرابها حول ما تناله من نقد!

وتم اختيارها في 2016 لأداء دور "حليمة الكبش" في مسلسل "أفراح القبة" بعد اعتذار الفنانة "ليلى علوي" عن الدور المكتوب لها في اللحظة الأخيرة بسبب انشغالها ببطولة "هي ودافنشي". وشخصية "حليمة" في العمل تمر بثلاث مراحل عمرية، وهي العشرينات والأربعينات والستينات، وهي واحدة من أعضاء الفرقة المسرحية.

وعند بدء عرض برومو "أفراح القبة"، تعرضت صابرين لانتقادات قاسية، فضخامة العمل وأداؤها العالي فيه لم يشفعا لها عند النقاد، وقالت للرأي الكويتية بعد انتهاء العمل: "إنها ليست فنانة محجبة وإنما محتشمة، وإن ارتداءها غطاء الرأس الذي يخفي شعرها مجرد احتشام، وإنها ترفض أن يصفها أحد بفنانة محجبة أو أي تصنيف آخر، لأنها في نهاية الأمر هي ممثلة تؤدي كل الأدوار والشخصيات).

 

المساهمون