"داعش" يعدم الصحافي يحيى عبد الحميد في الموصل

"داعش" يعدم الصحافي يحيى عبد الحميد في الموصل

13 سبتمبر 2015
يواصل التنظيم إعدام الصحافيين (Getty)
+ الخط -
أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، بأن تنظيم "داعش" قام بإعدام أحد الصحافيين في مدينة الموصل، بعد ساعات من اعتقاله بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "مسلحي تنظيم داعش قاموا أمس السبت 12 سبتمبر/ أيلول، بتنفيذ حكم الإعدام بحق الصحافي يحيى عبد الحميد الذي كان يشغل منصب مدير إذاعة "الرشيد" في مدينة الموصل، قبل اجتياحها والسيطرة عليها من قبل التنظيم في يونيو/حزيران 2014، بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة العراقية".

وأضاف المصدر أن "مسلحي داعش قاموا بإعدام الصحافي رمياً بالرصاص، أمس السبت، وبعد انقضاء أربع ساعات على اعتقاله من منزله الواقع في حي الانتصار شرقي مدينة الموصل، وقاموا بإبلاغ ذويه بإعدامه وهددوهم بإجراءات عقابية في حال أقاموا مجلس عزاء له".

وأكد المصدر أن "مسلحي داعش وأثناء اقتحام منزل الصحافي الضحية قاموا بسرقة المحتويات الثمينة في منزله إضافة إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به وسيارته".

وكان مسلحو تنظيم داعش قد قاموا بإعدام الصحافية إخلاص الساعاتي ووالدها يوم 6 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وطاولت عمليات الملاحقة والاعتقال والتصفية في مدينة الموصل، خلال فترة عام منذ سيطر تنظيم "داعش" على المدينة، عشرات الصحافيين والصحافيات، في وقت هرب عدد آخر منهم إلى خارج المحافظة وبعيداً عن سيطرة التنظيم.

ووفقاً لـ"المرصد العراقي للحريات الصحافية" فإن عدد الصحافيين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش في الموصل ارتفع الى 46 صحافياً "هذا هو المعلن عنه عدا عن الذين قتلوا ودفنوا سراً منذ اجتياح التنظيم المسلح المدينة صيف 2014".

ودان "المرصد العراقي للحريات الصحافية" في بيان له، عملية إعدام الصحافي، ونقل البيان عن دانيال قاسم، وهو أحد مسؤولي المرصد، قوله إن عناصر من داعش اعتقلوا الصحافي من منزله في الموصل فجر السبت وصحبوه معهم إلى مكان مجهول، وبعد ساعات عادوا إلى المنزل من دونه وقاموا بنهب الأشياء الثمينة منه قبل أن يبلغوا أهله بأنه تم إعدام ابنهم وبإمكانهم تسلّم جثته من مستشفى الطب العدلي.

المساهمون