اكتشف الشاب التونسي بشير نصر البالغ من العمر 19 سنة، وهو مولع بالبرمجيات والحواسيب، ثغرة في مقاييس السلامة لموقع وزارة الصحة التونسية، فبادر بتوجيه رسالة إلى وزارة الصحة ليعلمها بما اكتشفه، ودعاها إلى تلافي ذلك حتى لا تحصل قرصنة للموقع. لكنّ النتيجة كانت توقيف الشاب في مركز بوشوشة في العاصمة التونسية، بتهمة محاولة القرصنة، ليعرض لاحقاً على قاضٍ أمر بسجنه لمدة ثمانية أشهر.
أصيب نصر وعائلته بصدمة كبيرة، فلم يتوقع يوماً أن يكون ما اعتقد أنه اكتشاف سيتحول إلى عقوبة سالبة للحرية، بتهمة محاولة اختراق موقع وزارة الصحة التونسية.
هذه الحادثة أثارت غضب الكثير من التونسيين الذين اعتبروا أن المنظومة القانونية التي تتعامل بها تونس في مجال النشر الإلكتروني، لا تزال بعيدة عن المقاييس العالمية، داعين السلطات التونسية إلى تعديلها حتى تصبح مواكبة للمقاييس الدولية. وهو ما تعهدت به الحكومة التونسية التي أكدت على لسان وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف، أن تونس تستعد لتنظيم المجال الإلكتروني، من خلال تعديل منظوماتها القانونية.
فى مقابل ذلك، دشن داعمون للشاب بشير نصر، حملة تضامن في مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #متضامن_مع_الشاب_بشير_نصر وطالبوا السلطات التونسية بمراجعة الحكم الصادر ضده.