ضغوط شعبية تمنع إقامة حفلات بمناسبة عيد الغفران اليهودي في بيت لحم

28 سبتمبر 2017
أحد الإعلانات (فيسبوك)
+ الخط -

لقيت إعلانات نشرتها فنادق مدينة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، تدعو للحجز والمشاركة بحفلة عيد الغفران اليهودي، غداً الجمعة، ردود فعل شعبية غاضبة من الناشطين والأهالي، تبعها قرار رسمي بإلغاء ومحاسبة القائمين على هذه الاحتفالات.

صورة الإعلان التي انتشرت على "فيسبوك" في إحدى قاعات مدينة بيت لحم، تدعو للحجز المسبق لحضور حفل عيد الغفران اليهودي "الكيبور" والتي يحييها محمد أسدي. وسرعان ما انتشرت الصورة وكتب عليها الناشطون استهجانهم واستغرابهم من إقامة هذا الحفل في مدينة فلسطينية، واصفين هذا التصرف بالوقاحة.

ونشر الصحافي فادي العاروري صورة الإعلان، معلّقاً "حفلة الكيبور! لا هاي جديدة! وين الشباب وين الشعب وين المخابرات والوقائي ومكافحة الحيوانات اللي عاملين هاي الفعالية، لا والله هزلت نعمل حفلة يوم كيبور كمان!".

ونشر إياد فواغرة صورة للزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وعدد من القادة الشهداء، قائلاً: "عذراً أيها الشهداء القادة حفلات الكيبور في فنادق بيت لحم مدينة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الى هذا الحد وصلت جرأة أصحاب رؤوس الأموال بالاستهزاء بمن ضحوا فلنقلب الطاولة على رؤوسهم ورؤوس من يتبعهم، لا ننسى دماء الشهداء".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة بيت لحم نشرت بياناً قالت فيه: "إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نرفض وسنحاسب كل من يحاول المساس بثقافتنا الوطنية في مدينة الشهداء مدينة بيت لحم. وآخرها ما تم نشره والدعوة إليه من أجل الاحتفال بيوم الكيبور اليهودي في قاعات بيت لحم، وهو يوم مقدس لليهود للصلاة، ومن يحاول فرضه كثقافه واحتفال في الأراضي الفلسطينية من أجل المال، فهو لا فرق بينه وبين من يبيع أرضاً للصهاينة أو يتخابر معهم من أجل المال..  لهذا فإننا نحذر هؤلاء المتخاذلين في بيت لحم من التفكير لمجرد التفكير في إقامة هذه الاحتفالات، وسيكون بينكم جنود يعلمونكم الوطنية إن كنتم قد ضيعتموها".

وأضاف البيان: "نحن لسنا إرهابيين ولسنا دواعش كما وصفنا بعضهم من الكتاب المأجورين والمتخاذلين، ولكن هذا ما نحذر منه أن تصبح الخيانة وجهة نظر لأصحاب الانتفاع، فالشهداء لا زال دمهم حاضراً ولم يجف".

حركة "فتح"، إقليم بيت لحم، نشرت توضيحاً حول الكيبور اعتبرت فيه أنّ "إقامة ما يسمى بحفلات الكيبور(الاحتفال بيوم الغفران) هو خروج عن أعراف وتقاليد أهالي بيت لحم، الذين يرفضون هكذا مسميات، وعليه فقد اتخذ عطوفة المحافظ قراراً إدارياً، بمنع كافة هذه الحفلات وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني لكافة المخالفين.

وأضافت الحركة "إن محافظة بيت لحم بأهلها وكافة مكوناتها ترفض وتلفظ كل من يحاول الإساءة لتاريخ وحاضر هذه المدينة وليس مبرراً لأحد تجاوز القانون واستغلاله في إطار مصالح تضر هذه المدينة وأهلها".

عقب ذلك، قرر محافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري، إلغاء كافة الاحتفالات التي أعلن إقامتها في أكثر من قاعة بمحافظة بيت لحم تحت عنوان "الكيبور" في إشارة الى عيد الغفران اليهودي الذي يحتفل به في يومي الخميس والجمعة.

وكتبت الصحافية آمنة حساسنة، حيث كتبت على حسابها "فيسبوك": "تم منع الحفلات بقرار إداري من محافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري، وسيتم استدعاء كافة القائمين على الحفلات لأخذ الإجراءات اللازمة معهم وسيتم إبلاغ كافة القاعات بنفس صيغة القرار.. بالمناسبة "الكيبور" هو عيد الغفران اليهودي... #شكراً_بيت_لحم".

المساهمون