اتفاق الدوحة بين طالبان وأميركا يفتح باب المقارنات الفلسطينية

اتفاق الدوحة بين طالبان وأميركا يفتح باب المقارنات الفلسطينية

02 مارس 2020
الفلسطينيون يأملون اتفاقاً ينهي واقعهم (Getty)
+ الخط -
أثار الاتفاق التاريخي بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة الأميركية، والذي تم توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة السبت، موجةً من ردود الفعل لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين.

وألهم الاتفاق، الذي جاء بعد نحو عقدين من الحرب المتواصلة، الفلسطينيين باتفاقات تنهي أزماتهم وواقعهم المأزوم بفعل استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتهويد والاعتداءات المتكررة على المُقدسات، وتغول الاستيطان على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تواصل معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل حالة انقسام متفاقمة منذ 13 عاماً.

وفَتَح اتفاق السلام والذي يقضي بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال فترة مُدتها عام وشهران، مقابل تقديم ضمانات أمنية من الجانب الأفغاني للجانب الأميركي، شهية ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطيني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والذي يتسبب في مختلف الأزمات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بنبأ الاتفاق، والذي يرى فيه البعض انتصاراً لحركة طالبان على الإدارة الأميركية، بعد جولات من الحرب الأطول في تاريخ واشنطن. وقد رَبَط الناشطون الحرب بالنكبة الفلسطينية، التي هُجر الفلسطينيون على أثرها من مدنهم وقراهم المُحتلة عام 1948 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى الناشط أحمد أبو العمرين أن حركة طالبان تمكنت من فرض ذاتها، وتوقيع "اتفاق بطولي وإنجاز تاريخي"، بعد سنوات من اتهام الإدارة الأميركية لها بالإرهاب، مبيناً في منشور له عبر "فيسبوك" أن "القوة هي التي تفرض الشرعية".

فيما قال الناشط محمد العيلة: "الاتفاق التاريخي بين حركة طالبان والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 عامًا، يُلهم الشعوب المحتلّة بأن يوم الحريّة قادم، وأن الاستعمار مصيره الاندحار، وفي هذه التجربة عبرة، بأن لا مشكلة في مبدأ التفاوض، وإنما في طريقته، فمقاومة شرسة في الميدان مع تفاوض ذكي على الطاولة كفيلة بهزيمة أعظم قوة في العالم، #اتفاق_الدوحة".

وعلى تويتر، شارك الناشط يحيى أبو حمزة تغريدة لتأكيد ضرورة عدم التفريط بالقوة، والتي "أجبرت أميركا، على التوقيع على اتفاق مع طالبان، الحركة الملاحقة في الجبال والوديان، والتي لم تستطع قنابل بي52، ولا الصواريخ العابرة للقارات، أن تخضعها"، مختتماً تغريدته بالقول: "إنها القوة، ما أحلاها، محظور التفريط بها".

بينما رأى الكاتب حسام الدجني ضرورة تزامن الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مع القِتال على أرض الواقع، مشيراً إلى أهمية استفادة المفاوضين الفلسطينيين من الدرس. وقال: "كبير المفاوضين لطالبان كان يفاوض بينما حركته تقاتل بكامل سلاحها، وهي أبلغ رسالة لكبير المفاوضين الفلسطينيين".

أما عن إدارة الصراع مع أي احتلال، فيرى الناشط ماهر برزق أنه و"برغم اختلافي الجوهري مع منهج طالبان إلا أن إدارتها للصراع مع المحتل الأميركي يجب أن تدرس ويستفاد من عبرها في مقاومة المحتلين"، مبيناً أن أميركا خرجت تجر ذيل الخيبة، بعد أن أنفقت المليارات للسيطرة على أفغانستان.

المساهمون