كويتيون ينعون طبيباً مصرياً توفي بسبب كورونا... ويبنون مسجداً باسمه

نعى المغردون الكويتيون أفراد الطواقم الطبية من الأطباء والممرضين الوافدين الذين ماتوا وهم يواجهون فيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسهم الدكتور المصري طارق حسين مخيمر الذي أصبح أول طبيب يتوفى جراء إصابته بكورونا في الكويت.

وتهدف الحملة الرمزية التي قام بها المغردون الكويتيون إلى إنهاء حالة التراشق الإعلامي والهجوم والعنصرية على الوافدين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قيام عدد من مخالفي قانون الإقامة المصريين بالاحتجاج في مراكز الإيواء نتيجة رفض السلطات المصرية عودتهم إلى بلادهم.

وقال وزير الصحة الكويتي الدكتور باسل الصباح عبر حسابه في موقع تويتر يوم أمس الأول:" إنا لله وإنا إليه راجعون، أعزي نفسي وكل الزملاء بوفاة الأخ د. طارق حسين مخيمر، من أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا المستجد، رحمه الله وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

فيما قال المهندس خالد العتيبي: "أطالب السادة المسؤولين في وزارة الصحة بتكريم الدكتور طارق مخيمر بإطلاق اسمه على أحد مباني وزارة الصحة ومنح أفراد أسرته الكريمة مميزات خاصة. نسأل الله أن يتقبله في فسيح جناته".

ورثت طبيبة الصحة العامة، وعضو الجمعية الكويتية للقلب، الدكتورة ريم العسعوسي، مخيمر ووصفته بأنه "شهيد الواجب".

وبعد ساعات من وفاة الدكتور مخيمر، نظم المغردون الكويتيون حملة على موقع تويتر لجمع تبرعات مالية لنفقات مسجد وحفر بئر باسمه، وهو ما تم في غضون ساعات قليلة.

وقال نايف القحطاني: "قام الشعب الكويتي بالتبرع لبناء مسجد وبئر للدكتور طارق حسين مخيمر المصري رحمه الله وتم اكتمال المبلغ بسرعة ولله الحمد ونسأل الله أن تكون له صدقه جارية، الآن دور حكومة الكويت أن تقوم بعمل إنساني تجاه أسرته".

وناشدت زوجة مخيمر وزير الداخلية الكويتي لحل مشكلة إقامات عائلتها بعد موت الدكتور المفاجئ، حيث باتت العائلة مخالفة لقانون الإقامة بسبب وفاة معيلها.

وطالب مغردون كويتيون آخرون بتجنيس عائلة الدكتور مخيمر، حيث قال سلطان الحربي: "اليوم نريد وقفة وفاء من الحكومة الكويتية مع أسرة الطبيب طارق مخيمر .. لا شك عندي أنهم وكل المضحين يستحقون الجنسية الكويتية من باب الأعمال الجليلة، وأقلّها تكون أرملته كفيلة نفسها. الكويت فيها سر يجعل الشرفاء يعشقونها ويفدونها بأرواحهم".

فيما قال المغرد حسن أبو طالب: " تجنيس أسر أفراد الطاقم الطبي المتوفين مستحق وفقا لمرسوم تكريم الشهداء - بند شهيد الكوارث والحوادث الاستثنائية - ليس منّة من أحد".