الصفقة بين شركتي "والت ديزني" و"توينتي فيرست سينتشري فوكس" قيمتها 52.4 مليار دولار أميركي، وتعكس توجه الأولى نحو الهيمنة في سوق الترفيه العالمي، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من منصتي "نتفليكس" و"أمازون".
إذ تستحوذ "ديزني"، بموجب شروط الصفقة، على أصول كبيرة من "فوكس"، بينها شركات إنتاج أفلام الأبطال الخارقين وسلسلة "أفاتار" الشهيرة، بالإضافة إلى عروض تلفزيونية بينها "ذا سيمبسونز". وستتحمل "ديزني" أيضاً نحو 13.7 مليار دولار من صافي ديون "فوكس".
وقبل الاستحواذ مباشرة، ستفصل "فوكس" شبكة ومحطات "فوكس برودكاستنغ" وقناة "فوكس نيوز" وشبكة "فوكس بيزنس" و"أف أس 1" و"أف أس 2" وشبكة "بيغ تن"، وتضعها تحت مظلة شركة جديدة مدرجة تؤول ملكيتها إلى مساهميها، وفقاً لوكالة "رويترز".
وهكذا، تُسدل الستارة على نصف قرن من توسع إمبراطورية روبرت مردوخ (86 عاماً) الإعلامية التي جعلته أحد أهم العاملين في المجال، ووُصفت مؤسساته بمجموعات ضغط مؤثرة في السياسة الداخلية والخارجية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، علماً أنه واجه أزمات عدة أخيراً، بينها التحرش الجنسي في "فوكس"، وفضيحة التنصت الشهيرة عام 2012، وتراجع أرباحه في ظل العصر الرقمي.
ولد مردوخ في 11 مارس/آذار عام 1931، في مدينة ملبورن الأسترالية. والده عمل صحافياً في فترة الخمسينيات. وقد تزوج روبرت مردوخ 3 مرّات ولديه 6 أولاد. درس العلوم السياسية والاقتصاد والفلسفة في "ويرسستر كوليدج" التابعة لـ"جامعة أوكسفورد" في إنكلترا، كما حصل على بكالوريوس في الفنون والعلوم، وماجستير في الفنون، من الجامعة نفسها.
حياته المهنية في عالم الصحافة والإعلام بدأت في أستراليا، حيث عمل في صحف وقنوات تلفزيونية عدة، قبل أن يرث عن والده شركة "نيوز ليمتد" التي تولت إصدار صحيفتين، في 1952، ثم بدأ بالاستحواذ على عدد من الصحف في أستراليا ونيوزيلندا عام 1960.
بعد انتقاله إلى المملكة المتحدة عام 1969، اشترى صحيفة "نيوز أوف ذا وورد" ثم "ذا صن" مركزاً على أخبار الإثارة والفضائح، ومحققاً أرباحاً هائلة مكنته من شراء مجموعة صحف "ذا تايمز" العريقة، بعد موافقة استثنائية من رئيسة وزراء بريطانية حينها، مارغريت تاتشر.
واستحوذ على صحفة "سان أنطونيو إكسبرس"، ثم أسس "ستار وسوبير ماركيت تابلويد"، في الولايات المتحدة الأميركية، مطلع السبعينيات. وعام 1976 هيمن على صحيفة "نيويورك بوست".
خاض مجال المحطات التلفزيونية، بعد حصوله على الجنسية الأميركية عام 1985، فأسس "نيوز كوربوريشن"، ثم اشترى صحيفة "وول ستريت جورنال" العريقة عام 2007.
تعرضت شركته الأسترالية عام 1991 لأزمة مالية، بسبب خسائر شبكة "سكاي التلفزيونية"، إلا أنه تجاوزها. كما نجح في دخول سوق الإعلام في العالم العربي والشرق الأوسط، كما توسعت قنواته الفضائية إلى مناطق آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، لتصبح مجموعته "نيوز كوربوريشن" عام 2000 تمتلك أكثر من 800 شركة في أكثر من خمسين بلداً، بصافي أرباح يصل إلى خمسة مليارات دولار.
يواجه مردوخ حالياً تحقيقات من قبل "هيئة المنافسة والأسواق" (سي أم إيه) في المملكة المتحدة، في إطار سعيه للاستحواذ على "سكاي نيوز"، على خلفية التزامه بمعايير البث، وتأثير الصفقة على تعددية وسائل الإعلام في البلاد، علماً أن "فوكس نيوز" أعلنت، في أغسطس/آب الماضي، عن إيقاف بثها في المملكة المتحدة، بعد فشلها في جذب الجمهور هناك.
يُشار إلى أن 39 في المائة من أسهم "سكاي" تملكها سلفاً المجموعة الإعلامية الكبرى "توينتي فيرست سينتشري فوكس".
وكانت مجموعة مردوخ حاولت للمرة الأولى السيطرة الكاملة على "سكاي" عام 2012، المسماة آنذاك "بي سكاي بي"، لكنها عدلت عن ذلك بسبب التوتر الذي نجم عن قضية التنصت الهاتفي الذي قامت به صحيفة "نيوز أوف ذا وورد" الشعبية التابعة للمجموعة.
كما واجه مردوخ مشاكل عدة، على خلفية فضائح التحرش الجنسي في "فوكس نيوز" التي أدّت إلى خسارة الكثير من المعلنين، إذ استقال الرئيس السابق للشبكة، روجر إيلز في يونيو/حزيران عام 2016، بسبب سلسلة من مزاعم التحرش الجنسي (توفي إيلز في مايو/أيار الماضي)، ثم كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن توصل المذيع الشهير، بيل أورايلي، والشبكة إلى اتفاق مع 13 امرأة، قيمته نحو 13 مليون دولار أميركي مقابل تعهّد النساء بعدم اللجوء إلى القضاء أو التحدّث علناً عما حصل من تحرش واعتداء جنسي، ما أدى إلى انسحاب المعلنين من الشبكة، وبعدها إقالة أورايلي.
اقــرأ أيضاً
إذ تستحوذ "ديزني"، بموجب شروط الصفقة، على أصول كبيرة من "فوكس"، بينها شركات إنتاج أفلام الأبطال الخارقين وسلسلة "أفاتار" الشهيرة، بالإضافة إلى عروض تلفزيونية بينها "ذا سيمبسونز". وستتحمل "ديزني" أيضاً نحو 13.7 مليار دولار من صافي ديون "فوكس".
وقبل الاستحواذ مباشرة، ستفصل "فوكس" شبكة ومحطات "فوكس برودكاستنغ" وقناة "فوكس نيوز" وشبكة "فوكس بيزنس" و"أف أس 1" و"أف أس 2" وشبكة "بيغ تن"، وتضعها تحت مظلة شركة جديدة مدرجة تؤول ملكيتها إلى مساهميها، وفقاً لوكالة "رويترز".
وهكذا، تُسدل الستارة على نصف قرن من توسع إمبراطورية روبرت مردوخ (86 عاماً) الإعلامية التي جعلته أحد أهم العاملين في المجال، ووُصفت مؤسساته بمجموعات ضغط مؤثرة في السياسة الداخلية والخارجية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، علماً أنه واجه أزمات عدة أخيراً، بينها التحرش الجنسي في "فوكس"، وفضيحة التنصت الشهيرة عام 2012، وتراجع أرباحه في ظل العصر الرقمي.
ولد مردوخ في 11 مارس/آذار عام 1931، في مدينة ملبورن الأسترالية. والده عمل صحافياً في فترة الخمسينيات. وقد تزوج روبرت مردوخ 3 مرّات ولديه 6 أولاد. درس العلوم السياسية والاقتصاد والفلسفة في "ويرسستر كوليدج" التابعة لـ"جامعة أوكسفورد" في إنكلترا، كما حصل على بكالوريوس في الفنون والعلوم، وماجستير في الفنون، من الجامعة نفسها.
حياته المهنية في عالم الصحافة والإعلام بدأت في أستراليا، حيث عمل في صحف وقنوات تلفزيونية عدة، قبل أن يرث عن والده شركة "نيوز ليمتد" التي تولت إصدار صحيفتين، في 1952، ثم بدأ بالاستحواذ على عدد من الصحف في أستراليا ونيوزيلندا عام 1960.
بعد انتقاله إلى المملكة المتحدة عام 1969، اشترى صحيفة "نيوز أوف ذا وورد" ثم "ذا صن" مركزاً على أخبار الإثارة والفضائح، ومحققاً أرباحاً هائلة مكنته من شراء مجموعة صحف "ذا تايمز" العريقة، بعد موافقة استثنائية من رئيسة وزراء بريطانية حينها، مارغريت تاتشر.
واستحوذ على صحفة "سان أنطونيو إكسبرس"، ثم أسس "ستار وسوبير ماركيت تابلويد"، في الولايات المتحدة الأميركية، مطلع السبعينيات. وعام 1976 هيمن على صحيفة "نيويورك بوست".
خاض مجال المحطات التلفزيونية، بعد حصوله على الجنسية الأميركية عام 1985، فأسس "نيوز كوربوريشن"، ثم اشترى صحيفة "وول ستريت جورنال" العريقة عام 2007.
تعرضت شركته الأسترالية عام 1991 لأزمة مالية، بسبب خسائر شبكة "سكاي التلفزيونية"، إلا أنه تجاوزها. كما نجح في دخول سوق الإعلام في العالم العربي والشرق الأوسط، كما توسعت قنواته الفضائية إلى مناطق آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، لتصبح مجموعته "نيوز كوربوريشن" عام 2000 تمتلك أكثر من 800 شركة في أكثر من خمسين بلداً، بصافي أرباح يصل إلى خمسة مليارات دولار.
يواجه مردوخ حالياً تحقيقات من قبل "هيئة المنافسة والأسواق" (سي أم إيه) في المملكة المتحدة، في إطار سعيه للاستحواذ على "سكاي نيوز"، على خلفية التزامه بمعايير البث، وتأثير الصفقة على تعددية وسائل الإعلام في البلاد، علماً أن "فوكس نيوز" أعلنت، في أغسطس/آب الماضي، عن إيقاف بثها في المملكة المتحدة، بعد فشلها في جذب الجمهور هناك.
يُشار إلى أن 39 في المائة من أسهم "سكاي" تملكها سلفاً المجموعة الإعلامية الكبرى "توينتي فيرست سينتشري فوكس".
وكانت مجموعة مردوخ حاولت للمرة الأولى السيطرة الكاملة على "سكاي" عام 2012، المسماة آنذاك "بي سكاي بي"، لكنها عدلت عن ذلك بسبب التوتر الذي نجم عن قضية التنصت الهاتفي الذي قامت به صحيفة "نيوز أوف ذا وورد" الشعبية التابعة للمجموعة.
كما واجه مردوخ مشاكل عدة، على خلفية فضائح التحرش الجنسي في "فوكس نيوز" التي أدّت إلى خسارة الكثير من المعلنين، إذ استقال الرئيس السابق للشبكة، روجر إيلز في يونيو/حزيران عام 2016، بسبب سلسلة من مزاعم التحرش الجنسي (توفي إيلز في مايو/أيار الماضي)، ثم كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن توصل المذيع الشهير، بيل أورايلي، والشبكة إلى اتفاق مع 13 امرأة، قيمته نحو 13 مليون دولار أميركي مقابل تعهّد النساء بعدم اللجوء إلى القضاء أو التحدّث علناً عما حصل من تحرش واعتداء جنسي، ما أدى إلى انسحاب المعلنين من الشبكة، وبعدها إقالة أورايلي.