وائل كفوري..عين على الجمهور وأخرى على المهرجانات

يدرك المطرب اللبناني وائل كفوري أهمية التجربة التي خاضها مؤخراً كعضو لجنة التحكيم في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "أراب أيدول"، ولذا بدا أكثر خبرة في التعاطي مع الجمهور ووسائل الإعلام بشقيها التقليدي من صحف وإذاعات وفضائيات ومن وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة جادة منه هذه المرة على إبقاء حلقة الوصل قوية بينه وبين العنصر الهام الذي يريده كل الفنانين، وهو الجمهور.

في ما مضى كان المأخذ الأبرز على وائل كفوري أنه منطو ومنعزل عن الإعلام والجمهور، فضلا عن كسله الشديد في مسألة تصوير أغنياته، مفضلا تصوير أغنية واحدة يختارها بنفسه، ويفضل أن يكون مع نفسه لأطول وقت ممكن، لكن الذي تغير هذه المرة إدراكه على ما يبدو أهمية أن يبقى على تواصل دائم مع الجمهور عبر تعاطيه مع وسائل الإعلام التي خدمت ظهوره وصفقت لتجربته في "أراب أيدول"، وعبر استيعابه أهمية "الميديا الحديثة" التي لا تفصله عن الجمهور سوى بكبسة زر صغيرة.

ذكاء الفريق العامل مع كفوري، أقنعه بضرورة تصوير الأغنية التي حملت عنوان ألبومه الأخير "الغرام المستحيل" لاستثمار تواجده المكثف لعشرة أسابيع على الشاشة الصغيرة في "أراب أيدول"، ولم يجر الاكتفاء بذلك، بل بقيت كواليس تصوير الأغنية حاضرة بين جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، أعقب ذلك ظهوره المفاجئ ضيفاً على برنامج "صوت الجيل الجديد" الذي تقدمه قناة دبي، في إطلالة نادرة منه.

المنتظر أن يحقق الكليب الذي طرحته الشركة المنتجة "روتانا" على صفحتها على اليوتيوب أول أمس، نسبة مشاهدات عالية، تخطط لها الشركة ومنتسبوها، لخلق حالة من التوازن بين الكليب الذي جلبت له روتانا شركة "سامسونغ" كراعية ومنتجة خفية له، وبين انتشار كليبات زميلة كفوري وصديقته إليسا، حتى تثبت نجاعتها التسويقية للفنانين الذين تريد الاحتفاظ بهم في باقتها.

الكليب الذي بُنيت قصته على تقنيات موبايل "سامسونغ"، يعج بالمشاهد الرومانسية التي عوّد كفوري جمهوره عليها، وهي تروي ذكرياته مع قصة حب فاشلة عاشها ولا يزال يتخيلها، حيث تم اختيار مكان ريفي لافت للأنظار في العاصمة الصربية بلغراد، حيث يواصل كفوري اتجاهه نحو الرومانسية المفرطة في كلمة منير بوعساف ولحن بلال الزين.

عين كفوري التي لا تفارق منصات وسائل التواصل الاجتماعي، تنتظر ردة فعل الجمهور على أغنيته وعلى إطلالته، بينما عينه الأخرى تتجه نحو حفلاته الصيفية هذا العام، والتي يتكئ منتجوها على حضوره الهادئ في "أراب أيدول" لتتناسب طلته في البرامج مع صخب الرومانسية في أغانيه، حيث تنتظر كفوري اطلالات عديدة، إذ يعد حضوره للمرة الثانية على التوالي في مهرجان جرش الأردني أبرزها، حيث سيلتقي جمهور المهرجان مساء الخميس 30 يوليو/تموز، بعد أن يكون قد أحيا ليلة السبت من ذات الشهر حفلًا في مهرجان أعياد بيروت في مجمع البيال، وإختتم بصوته مساء السبت السادس من يونيو/حزيران، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم بالعاصمة المغربية الرباط.

اقرأ أيضاً:
وائل كفوري: ما قصة الغرام المستحيل؟