يوم فلسطيني.. للزي التراثي

25 يوليو 2015
من تظاهرة الثوب الفلسطيني (كاميرا:عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
"ستي إلها توب وشال.. على التوب مطرز غزال"، "الزي التراثي الفلسطيني عنوان هويتنا الوطنية الفلسطينية"، بعض من شعارات رفعتها مجموعة من الشبان والفتيات في مقدمة تظاهرة انطلقت في غزة للتنبيه إلى المخاطر والسرقات التي يتعرض لها الزي الفلسطيني.

التظاهرة التي انطلقت من ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة باتجاه منظمة اليونسكو، تزامنت مع عدة تظاهرات انطلقت في مدن فلسطينية وعربية ودولية، جاءت نتيجة جهود شبابية سعت منذ بداية العام إلى إقرار الخامس والعشرين من يوليو/تموز يوماً خاصاً بالزي الفلسطيني.

ويهدف القائمون على الحملة الوطنية للحفاظ على التراث والزي الفلسطيني، إلى التركيز على المخاطر التي يتعرض لها الزي الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول سرقة التراث الفلسطيني بمختلف أشكاله وألوانه، والادعاء أنه تراث إسرائيلي.

وتقول منسقة الحملة في قطاع غزة "مي الللي" أن التظاهرات التي انطلقت في كل من قطاع غزة، رام الله، جنين، الناصرة، نابلس، بيت لحم، وفي الأردن والسويد والنرويج جاءت نتيجة سلسلة جهود قامت بها الحملة من أجل إقرار تاريخ 25/7 من كل عام يوماً للزي الفلسطيني.

وتبين الللي في حديث لـ"العربي الجديد" أهمية الحفاظ على التراث والزي الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية بشعة تحاول النيل منه، وسرقته ونسبه عبر المحافل الدولية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتضيف: "نحاول من خلال تحركاتنا إلى توصيل رسالة للعالم أننا متمسكون بتراثنا وهويتنا وزيّنا الفلسطيني، وفي الوقت ذاته، أن نكشف كذب وزيف الادعاءات الإسرائيلية التي تحاول ترويج الزي الفلسطيني على أنه زي وتراث إسرائيلي".

وتشير الللي: "تراثنا وزينا هو تاريخنا الذي يجب علينا جميعاً أن نتمسك به وندافع عنه، فالدفاع عنه نوع من أنواع مقاومة الاحتلال الذي يحاول تهويد الأرض والتراث والمقدرات الفلسطينية"، لافتة إلى أن الحملة ستنظم العديد من الفعاليات، وتحيي ذكرى يوم التراث الفلسطيني في التاريخ ذاته من كل عام.

التظاهرة التي شارك بها عشرات من الشبان والفتيات والأطفال الذين ارتدوا الزي الفلسطيني، وزينوه بالكوفية والعلم الفلسطيني، جابت شوارع قطاع غزة على أنغام الأغاني الفلسطينية، واستقرت أمام مقر "اليونسكو" في قطاع غزة، وسلمت إدارته رسالة خطية، تتضمن مطالبات الحملة.

وتلا منسق الحملة عمر أبو شاويش بنود الرسالة التي وجهتها الحملة الوطنية للحفاظ على التراث والزي الفلسطيني لمنظمة اليونسكو، والتي طالبت المنظمة بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه الحفاظ على التراث الفلسطيني، كونها منظمة راعية للثقافة والتراث. 

وقال أبو شاويش خلال كلمته: "التراث يمثل نواة الشعب الفلسطيني الراسخة في عمق الأرض، التي يجب الحفاظ عليها من الزيف والسرقة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، عبر تكثيف حملاته وجهوده من أجل تزوير الحقائق ونهب مقدرات الزي والتراث الفلسطيني".

وأضاف: "الممارسات الإسرائيلي بحق الزي والتراث الفلسطيني لن تمر مرور الكرام، ويجب علينا جميعاً التصدي لها، والحفاظ على التراث يعتبر حفاظاً على القضية (..) ننظر ببالغ الخطورة إلى قيام الاحتلال بنسب التراث الفلسطيني له خلال مناسبات عديدة، وإظهاره على أنه ملكية خاصة، هذا يعتبر سلباً واضحاً لهوية شعب يتطلع للحرية".

وطالب أبو شاويش إدارة اليونسكو بتوضيح موقفها إزاء سرقة الاحتلال للتراث والهوية الفلسطينية، داعياً إلى تشكيل لجنة مشتركة بين الحملة واليونسكو من أجل تنفيذ الأنشطة التي تدعم التراث والزي الفلسطيني، وأضاف: "نسعى جاهدين لاستصدار مرسوم رئاسي لاعتماد الخامس والعشرين من يوليو/تموز، يوماً للزي والتراث الفلسطيني".

اقرأ أيضاً: لفلسطين فولكلورها: فرقة الفنون الشعبية 

دلالات
المساهمون