تحف من الأدوات المستعملة بأنامل نساء مخيم عين الحلوة

28 فبراير 2016
حرفة تساعدهن على تأمين دخل لهن (العربي الجديد)
+ الخط -


رغم الحالة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية في لبنان، من خضّات أمنية وحالة اقتصاديّة مترديّة نوعاً ما، إلا أنه يبقى هناك نافذة للإبداع، وخاصة بأيدي نساء المخيم اللاتي يعانين من ظروف صعبة، في ظل ندرة فرصة العمل، وحصار العادات والتقاليد التي تقف عائقاً في وجه عمل المرأة الفلسطينية.

جمعيات عدة في المخيم تسعى لتطوير إبداع النساء وإظهار مواهبهن وصقلها، من خلال ورش تدريب، ابتسام أبوسالم مديرة جمعية "التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية" بمخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، تقول لـ"العربي الجديد": "نقوم بمشاريع عدة دعماً للنساء في المخيم، ومن ضمنها نشاط حرفي فني هدفه تدريب النساء على حرفة تساعدهن على تأمين دخل لهن، وفي الوقت نفسه، كمحاولة للحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية".

وتضيف أبو سالم: "تقوم نساء من المخيم بإعادة تدوير الأدوات المنزلية التي لم تعد صالحة للاستعمال، ويصنعن منها تحفا وزينة للبيوت صالحة للاستعمال، وكذلك هدايا للمناسبات مع الحفاظ على ارتباطها بالتراث الفلسطيني".

ونظراً للوضع المعيشي في المخيمات الفلسطينية في لبنان، فإن الزينة تقتصر على مواد يتم شراؤها بسعر زهيد، ولكن حرفية النساء في الزينة يجعلها تبدو قطعاً فنيّة قيّمة، فيقمن باستخدام ورق الصحف والمجلات لتصميم خرائط فلسطين، ولوحات فنيّة تراثية، ترمز إلى فلسطين ونضال شعبها لاستعادة أرضه من المحتل.




كما يتم استخدام أدوات المطبخ القديمة وتزين بألوان مختلفة، لتصير قطعة فنيّة تمتاز بجمالها، فيصنعن من قارورة المياه البلاستيكية مزهرية، ومن الكوفية الفلسطينية لوحة، ويستخدمن الأدوات كافة، خشبية كانت أم بلاستيكية أم معدنية أم زجاجية، لتصير تحفة توضع في البيت.

وتلفت أبوسالم إلى أنه سيتم عرض المنتوجات الحرفيّة في سوق شعبي داخل مخيم عين الحلوة، وسيخصص ريع المبيع للنساء اللاتي عملن في هذا المشروع، ولتطويره من أجل استفادة أكبر عدد من النساء داخل المخيم.




المساهمون