أهالي اللجون في الداخل الفلسطيني يبدأون تحركاً ضد مخطط إسرائيلي

24 مايو 2024
إحياء ذكرى النكبة على أراضي قرية اللجون المهجرة، 26 إبريل 2023 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أهالي قرية اللجون المهجرة ومدينة أم الفحم يجتمعون لأداء صلاة الجمعة احتجاجًا على المخطط الإسرائيلي لتهويد المنطقة وإقامة منتزه قومي، معبرين عن رفضهم لمحاولات محو معالم القرية وطمس الهوية الفلسطينية.
- لجان وجهات شعبية في أم الفحم تبحث كيفية التصدي للمشروع الإسرائيلي بمسارين شعبي وقضائي، مع تأكيد على استمرار إقامة صلاة الجمعة في القرية كشكل من أشكال الاحتجاج والمطالبة بالعودة.
- تظاهرة صامتة في مدينة اللد لإحياء ذكرى "هبة الكرامة"، تعكس استمرار النضال الفلسطيني في الداخل ضد السياسات الإسرائيلية وتأكيد على الهوية والحقوق الفلسطينية، رغم التهديدات والمواجهات مع الشرطة والمستوطنين.

أدى حشد من أهالي قرية اللجون المهجرة ومدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني صلاة الجمعة قرب مقبرة القرية، احتجاجاً على مخطط إسرائيلي أقر عام 2019، لتهويد المنطقة وإقامة "منتزه قومي" على أراضيها.

المخطط الذي أقرته ما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" يهدف إلى محو معالم ما تبقى من القرية التي هجر سكانها عام 1948 ويقيمون حالياً في مدينة أم الفحم.

واجتمعت لجان وجهات شعبية في أم الفحم أخيراً للبحث في التصدي للمشروع الإسرائيلي ضمن مسارين، شعبي وقضائي. وقال مريد الفريد رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم لـ"العربي الجديد" إن المجلس الإقليمي الإسرائيلي عرض خريطة هيكلية يدعي من خلالها تطوير المنطقة، لكن الهدف هو تهويد القرية. وأضاف: "نحن نرفض المخطط ونطالب من حيث المبدأ بالعودة إلى مدننا وقرانا".

وأشار الفريد إلى أنهم سيقدمون اعتراضات لدى القضاء ضد المخطط، مبيناً أن الأهالي سيقيمون صلاة الجمعة في القرية حتى عيد الأضحى المقبل.

من جانبه، قال أدهم جبارين عضو البلدية في أم الفحم: "الموضوع أعمق من ذلك، إذ إن بلدية أم الفحم ستحصل على سبعة آلاف دونم من أراضي منطقة لمرح المهجرة في اللجون، علماً أن هذه الأرض مقام عليها سجن مجدّو حالياً"، مضيفاً: "سيتم نقل السجن إلى منطقة حدودية مع قرية زلفة والتي هي ضمن نفوذ بلدية أم الفحم".

وأضاف: "وفق المخطط الأمر الوحيد الذي ستحصل عليه بلدية أم الفحم هو دفع الضرائب من السجن، فيما سيتم توزيع مدخولات المتنزه على ثلاثة مجالس: مجلس محلي مستوطنة مجيدو وبلدية أم الفحم وطلعة عارة"، مؤكداً أن البلدية ستقدم اعتراضات على المخطط خلال 60 يوماً.

وسقطت قرية اللجون يوم 30 مايو/ أيار من عام 1948 بيد العصابات الصهيونية، وهجر أهاليها، المقدر عددهم بنحو 1250 نسمة. وتقع القرية على بعد 16 كيلومتراً شمال غربي جنين وحوالي 5 كيلومترات شمال أم الفحم في المثلث الشمالي، وأقيمت على أرضها مستوطنة مجيدو، أما مسجد قرية اللجون فتحول لاحقاً إلى منجرة.

تظاهرة في اللد لأول مرة منذ 7 أكتوبر

وفي سياق متصل، انطلقت في اللد ظهر اليوم الجمعة تظاهرة صامتة لإحياء ذكرى "هبة الكرامة" التي اندلعت في الداخل الفلسطيني في مايو/ أيار 2021. وحاول مستوطنون الاعتداء على المشاركين في المسيرة بوجود قوات كبيرة من عناصر الأمن والشرطة الإسرائيلية.

وردد المتظاهرون هتافات تمجد هبة الكرامة وأخرى تدعو لوقف الحرب على غزة. وهذه التظاهرة هي الأولى التي تجرى في اللد منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال تيسير شعبان محامي اللجنة الشعبية في اللد، "نحن خرجنا في التظاهرة بالرغم من تهديدات الشرطة وهتافات المستوطنين"، مضيفاً: "نعتبر أن التظاهرة ناجحة جداً بالرغم من كل الظروف وتكميم الأفواه والملاحقة". وشارك في التظاهرة محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في الداخل وسامي أبو شحادة رئيس حزب التجمع، والنائبان أيمن عودة ويوسف العطاونة عن الجبهة الديمقراطية.

وشهدت مدينة اللد أحداثاً دامية خلال هبة الكرامة اعتدى خلالها المستوطنون على الفلسطينيين في المدينة، ما أسفر عن استشهاد موسى مالك حسونة (32 عاماً) في 10 مايو/ أيار من عام 2021، بعد إطلاق النار عليه من قبل مستوطن.

المساهمون