إدارة بايدن تدرس تعيين مبعوث جديد إلى الشرق الأوسط

04 يناير 2024
عُيّن ساترفيلد مبعوثاً خاصاً للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر (Getty/أرشيف)
+ الخط -

نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي أن إدارة بايدن تدرس اقتراحا بتعيين مبعوث جديد إلى الشرق الأوسط، مع العمل على توسيع دوره ومهامه.

وأضاف المسؤول ذاته أنه إذا تغيرت الظروف على الأرض فقد تنشئ الإدارة منصبا بتفويض واسع، وقد يؤدي ذلك "قريبا إلى تخفيف بعض الضغط اليومي على الرئيس جو بايدن، وكبار مساعديه، خلال عام الانتخابات الرئاسية".

وأشارت "بوليتيكو" إلى أن إدارة بايدن تواجه انتقادات لأنها لم تفعل الكثير للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، على الرغم من أنها تتحدث في كثير من الأحيان عن إنهاء معاناة المدنيين، كما تجاهلت الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين خلال معظم الفترة التي قضاها بايدن في البيت الأبيض.

وأكد مسؤولان أميركيان حاليان آخران، ومسؤولان أميركيان سابقان، للصحيفة الأميركية، أن مناقشات حول توسيع دور المبعوث قد جرت داخل الإدارة، على الرغم من أن كل شخص قدم تنبؤات مختلفة لما يمكن أن يترتب على مثل هذا الدور في المستقبل. ولفتت الصحيفة إلى أن عدم كشفها عن أسماء جميع هؤلاء المسؤولين يعود لما سمته "حساسية" تلك المداولات. 

وتأتي تلك المداولات في وقت تتجه إسرائيل، برأي الصحيفة، إلى مرحلة أقل حدة من حربها، وإن كانت أبطأ مما تود الولايات المتحدة رؤيته، وذكّرت بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى معاناة هائلة لفلسطينيي القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وأشارت الصحيفة إلى المنصب الذي أنشأته الإدارة الأميركية، عقب 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تحت مسمى "المبعوث الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط"، تحت إدارة الدبلوماسي المخضرم، والخبير الإقليمي، ديفيد ساترفيلد، الذي ركّز على إيجاد سبل لتزويد الفلسطينيين في قطاع غزة بالمزيد من الغذاء والماء والمساعدات الطبية، في مواجهة القصف الإسرائيلي، لكنه، بحسب المسؤول الأميركي الأول، من غير المتوقع أن يظل لاعبا لهذا الدور على المدى الطويل، وأنه يمكن للإدارة تجديد الدور أو إنشاء دور جديد.

وتوقع المسؤول السابق الثاني أن يكون لمثل هذا الموقف في المستقبل تركيز إنساني أساسي كبير، لكنه قال إنه سيحتاج إلى أن يتحمل مسؤولية خلق طريق للسلام الإسرائيلي الفلسطيني، طويل الأجل، لكنه أضاف أنه من غير المحتمل أن يركز مثل هذا الدور المستقبلي بالكامل على عملية السلام، نظرا لعدم وجود رغبة كبيرة في إسرائيل بالنظر في مثل هذه الفكرة في أي وقت قريب.

كما رأى أن إيجاد شخص للتعامل مع أي موقف من هذا القبيل هو في حد ذاته سيكون تحديا، حتى لو لم يتم منحه تسمية سابقة كبيرة مثل "المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط". كما أشار إلى تفاصيل تؤثر في لعب هذا الدور، نحو تسمية المنصب وتموضعه ضمن سلسلة القيادة الدبلوماسية الأميركية، وما إذا كان يجب تثبيته من مجلس الشيوخ.

وكان المشرعون الأميركيون قد وسّعوا، في العام 2021، سلطات التثبيت في مجلس الشيوخ لأنهم كانوا غير راضين عن انتشار المبعوثين الخاصين والممثلين والمنسقين، ونحوها من أدوار مماثلة، التي لم يخضع المعيّنون فيها للفحص من قبل المجلس، وأصبح هذا شرطا دخل حيز التنفيذ العام الماضي.

وعيّن الرئيس جو بايدن، في أكتوبر الماضي، السفير السابق ديفيد ساترفيلد مبعوثا أميركيا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ليتولى "معالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل طارئ، بما في ذلك من خلال العمل على تسهيل توفير المساعدات المنقذة للحياة لأشد السكان ضعفا وتعزيز أمن المدنيين".

المساهمون