قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن سفير دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، طالب في كتاب رسمي، بإقالة الدبلوماسي المصري السابق، معتز أحمدين خليل، بزعم أنه يعبر في ورشات التدريب التي يشارك فيها في الأمم المتحدة، عن مواقف مناهضة لإسرائيل وغير موضوعية.
وقالت الصحيفة إن السفير الإسرائيلي وجه شكوى رسمية بهذا الخصوص لنيخيل سيت، رئيس وكالة "يونيتر" للتدريب المهني التابعة للأمم المتحدة، مطالبا بعدم إشراك الدبلوماسي المصري بأي دورة تدريب مستقبلية.
وادعى أن دورة التدريب التي كانت البعثة الإسرائيلية دست فيها مندوبا عنها كمخبر، ووثقت ما وصفته دولة الاحتلال افتراءات عليها من قبل الدبلوماسي المصري، مثل قوله في جلسة التدريب المذكورة، بحسب زعم البعثة إن إسرائيل لا تحترم حقوق الإنسان، وأنه ساوى بينها وبين إيران في هذا المجال.
وزعمت البعثة أن ذلك يشكل "حدثا حقيرا يثبت أنه ليس فقط بعض الدول في المنظمة الدولية تؤمن بأفكار معادية لإسرائيل، وتعمل ضدها بل موجودة أيضا داخل أجزاء في جهاز المنظمة التي يفترض فيها أن تعمل بموضوعية".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في هذا السياق، أن المخبر الذي تم دسه في دورة التدريب نقل عن الدبلوماسي المصري تذكيره للحضور بأنه أيد سابقا قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية وأنه نشط في حينه لمنع إلغاء القرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسي المصري حول ورشة التدريب للتأكيد على "مساعي إسرائيل ونشاطها لإحباط الإرادة العربية بجعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة من السلاح النووي"، وأنه اتهم إسرائيل بالعدوانية. كما خصص قسما كبيرا للحديث عن تاريخ الفلسطينيين في الأمم المتحدة منذ تأسيس منظمة التحرير وحتى الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب عام 2012.