استعداد إسرائيلي لقبول "هدوء متواصل" وليس وقف الحرب على غزة

26 مايو 2024
قيادات إسرائيلية تبدي موافقة في الغرف المغلقة على وقف الحرب، 10 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مسؤولون إسرائيليون يؤكدون استعداد حكومة نتنياهو للموافقة على "هدوء متواصل" مع حماس دون التزام بوقف الحرب على غزة، مع سعي لبلورة مسارات عمل جديدة للتوصل إلى صفقة تبادل.
- المفاوضات غير المباشرة متوقع استئنافها قريبًا بناءً على تفاهمات محادثات باريس، مع اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الحرب لبحث نتائج الاجتماع.
- توجد خلافات داخل الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية حول دور الضغط العسكري على حماس، مع تحذيرات من أن استمرار الضغط قد يؤدي إلى قتل الأسرى الإسرائيليين، بينما نتنياهو يرفض وقف الحرب مستندًا إلى دعم الأغلبية الإسرائيلية.

في ظل إقرارهم على وجود فجوات كبيرة مع حركة حماس، قال مسؤولون إسرائيليون إن حكومة بنيامين نتنياهو مستعدة للموافقة على "هدوء متواصل" في إطار صفقة تبادل وترفض الالتزام بوقف الحرب على غزة. ونقلت قناة "13" الليلة الماضية عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل تحاول "بلورة مسارات عمل جديدة" في إطار السعي للتوصل إلى الصفقة.

وبحسب المسؤولين، يُتوقع أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة على أساس التفاهم الذي تم التوصل إليه أمس السبت خلال محادثات باريس التي جمعت كلّاً من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس "السي آي إيه" وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع. ويُتوقع أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون الحرب اجتماعاً مساء اليوم الأحد لبحث نتائج اجتماع باريس. وذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية أن مجلس الحرب وسّع من حدود التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي.

من ناحيتها، كشفت المراسلة السياسية للقناة، جيلي كوهين، أن قيادات أمنية وعسكرية إسرائيلية تبدي موافقة في الغرف المغلقة على وقف الحرب على غزة في إطار التوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس. أما صحيفة "يسرائيل هيوم" فقد ذكرت في عددها الصادر اليوم الأحد أن هناك خلافات داخل الأوساط الأمنية والعسكرية في تل أبيب بشأن دور الضغط العسكري على حركة حماس في تسريع التوصل إلى صفقة تبادل.

وأشار المعلق العسكري للصحيفة، يوآف ليمور، إلى أنه في الوقت الذي ترى قيادات عسكرية وأمنية أن الضغط العسكري يمكن أن يسهم في تحسين فرص التوصل إلى صفقة، فإن قيادات أخرى تحذر من أن تواصل الضغط العسكري يمكن أن يفضي تحديداً إلى قتل الأسرى الإسرائيليين أنفسهم.

في السياق، عزا محرر صحيفة "هآرتس"، ألوف بن، نجاح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في إملاء موقفه القائم على رفض وقف الحرب على غزة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل إلى إدراكه أن هذا الموقف يحظى بدعم الأغلبية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي. وفي تحليل نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، لفت بن إلى أن الخوف من توجهات الجمهور الإسرائيلي تجعل حتى النخب السياسية المحسوبة على اليسار الصهيوني تخشى التعبير عن مواقف "معتدلة". وأضاف أن يئير غولان الذي سيتنافس على رئاسة حزب العمل، لم يجرؤ على التعبير عن موافقته على قيام دولة فلسطينية.