اعتداء عنصري على كنيسة "الملاك جبرائيل" في الداخل الفلسطيني

اعتداء عنصري على كنيسة "الملاك جبرائيل" في المجيدل المهجرة بالداخل الفلسطيني

23 اغسطس 2023
دير "الملاك جبرائيل" في الناصرة (مقيمون في الدير)
+ الخط -

اعتدى مجهولون، يرجح أنهم متطرفون إسرائيليون، على كنيسة ودير "الملاك جبرائيل" في قرية المجيدل المهجرة، قضاء الناصرة، في الداخل الفلسطيني، يومي الاثنين والثلاثاء.

ونشر مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة وديع أبو نصار صوراً على صفحته في "فيسبوك"، قال إنها لحجارة ألقيت على الدير والكنيسة، مضيفا أنه حصل على شريط فيديو قصير تسمع فيه ضربات الحجارة، ويشاهد في نهايته رجلان يقولان عبارات غير واضحة بالعبرية.

ولفت أبو نصار إلى أن المحامي فريد جبران، المستشار القانوني لحراسة الأراضي المقدسة (الرهبنة الفرنسيسكانية، المسؤولة عن إدارة قسم كبير من الأماكن المقدسة في فلسطين)، تقدم بشكوى طالب فيها الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في الاعتداء. وقال: "ما من شك بأن هذا اعتداء عنصري من الدرجة الأولى، والشرطة مطالبة بجلب المعتدين إلى العدالة بأقرب وقت ممكن".

وتتعرض الكنائس والأديرة في الداخل الفلسطيني لاعتداءات متكررة من قبل متطرفين إسرائيليين، كان آخرها تلك التي استهدفت كنيسة مار إلياس في مدينة حيفا.

وقال الأب فادي شلوفة، المقيم في الدير الذي تعود إقامته إلى سنة 1903: "الاعتداء كان يوم أمس وأول أمس. جرى رشق مبنى الكنيسة ومزار الملاك جبرائيل وكل ساحاتها الخلفية بالحجارة".

وتقع قرية المجيدل في قضاء الناصرة، وهي قرية مهجرة منذ النكبة الفلسطينية، وبنيت على ركامها مستوطنة "مجدال هعيمك"، لكن وقفاً مسيحيا لدير "الملاك جبرائيل" لا يزال مقاما على أراضي القرية وتقام فيه الصلوات إلى اليوم.

وأضاف الأب شلوفة: "منذ 120 سنة والحياة الرهبانية والخدمة الروحية قائمة في المكان. يوم أمس أقيم قداس كبير جدا بداخله"، وتابع: "الاعتداء كان قاسيا جدا. هذا يوضح أن المبنى يستفز من يلقي عليه الحجارة".

ونظرا لأعمال الترميم، يقيم الأب شلوفة وحده داخل الدير منذ 4 سنوات، ويقول: "سأستمر هنا حتى آخر نفس من عمري. أنا لا أخاف".

وأضاف: "كراهب مقيم في الدير، أنتظر من الشرطة التحقيق ومعرفة الأسباب، وأنتظر كذلك الحراسة. نحن نرى مثل هذه الأمور في كنائسنا وأديرتنا باستمرار. لا ننسى ما حدث للكنيسة الجثمانية (في القدس)، وما حدث أيضا في كنيسة حبس المسيح، حيث تم تحطيم تمثال المسيح. وشاهدنا آثار البصق عليه".

المساهمون