كشفت مصادر أمنية بارزة في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، عن تسليم السلطات العراقية ثلاثة مواطنين سوريين إلى نظام الأسد، يوم أمس السبت، بعد اعتقالهم في وقت سابق بتهم مخالفة نظام الإقامة، وسط مخاوف من تسليم آخرين ما زالوا معتقلين حتى الآن.
وتأتي الخطوة فيما يجري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، زيارة إلى دمشق، التقى خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال مسؤول عراقي في مديرية الهجرة بوزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن السوريين الثلاثة الذين تم تسليمهم إلى الأمن السوري رحّلوا إلى مطار دمشق الدولي، وجميعهم أكراد سوريون، مؤكدًا أن أسرهم ما زالت داخل العراق.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن السوريين الثلاثة الذين جرى تسليمهم اعتقلوا في وقت سابق بتهم مخالفة الإقامة، مشيرًا إلى وجود نحو ثلاثين سوريا معتقلا في بغداد، قد يتم تسليمهم أيضا للسلطات السورية وهم من الأكراد السوريين أيضا، على حد قوله.
من جانبه، قال الناشط السياسي في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، جلال البريفكاني، إن خطوة تسليم السوريين "خطيرة"، مبينا أن "الشبان الثلاثة ممن حصلوا على وضع حماية من الأمم المتحدة ولديهم ملف للحصول على لجوء في دولة ثالثة، بمعنى أن العراق دولة ترانزيت".
واعتبر خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن الخطوة جاءت ضمن تفاهم أمني بين العراق ونظام الأسد، وتهدد حياة السوريين الذين يتم تسليمهم للنظام".
بدورها، نقلت محطة تلفزيون "رووداو"، المقربة من سلطات إقليم كردستان العراق، عن مدير منظمة "جاني روج"، رشيد علي جان، تأكيده تسليم بغداد للسوريين الثلاثة إلى النظام في دمشق.
وأوضح جان أن المواطنين السوريين الثلاثة هم كل من "قهرمان عكو علي، وفيصل عكو علي، وعلي زكريا خليل"، مؤكدا أنهم كانوا معتقلين منذ 4 أشهر في بغداد، وجرى تسليمهم للنظام السوري صبيحة أمس السبت عبر مطار بغداد الدولي.
وأكد وجود 33 لاجئا سوريا كرديا معتقلين في بغداد، وأن هناك "مخاوف من تكرار تسليم هؤلاء المعتقلين إلى الحكومة السورية"، داعيا مفوضية شؤون اللاجئين إلى "التدخل لوقف عملية تسفيرهم أو ترحيلهم، لما يمثل ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان".