الدبيبة يصل إلى الجزائر في أول زيارة منذ تعيين حكومة باشاغا

18 ابريل 2022
الزيارة تمثل خروجاً نادراً للدبيبة من طرابلس (فيسبوك)
+ الخط -

وصل رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، إلى الجزائر، على رأس وفد سياسي وأمني، لـ"بحث التعاون والتشاور حول آخر تطورات الأزمة الليبية".

وكان في استقبال الدبيبة بمطار الجزائر الدولي الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مرفقاً بعدد من الوزراء.

وبحسب مصادر جزائرية، فمن المقرر أن يلتقي الدبيبة والوفد المرافق له كلاً من وزير الخارجية رمطان لعمامرة والرئيس عبد المجيد تبون.

كما من المتوقع أن يبحث الدبيبة في الجزائر آخر تطورات الأزمة في ليبيا، خاصة بعد تعثر مسار إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، والتطورات بسبب مؤشرات صدام سياسي واضح بين حكومته والحكومة التي أقرها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

وهذه الزيارة تمثل "خروجاً نادراً للدبيبة من طرابلس منذ أن عيّن البرلمان في شرق ليبيا باشاغا.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكر المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية الليبية أن وفد أمنياً سيرافق الدبيبة، يضم رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، ورئيس جهاز المخابرات العامة محمد خليفة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري.

وتوحي طبيعة هذا الوفد بأن الدبيبة يسعى لطمأنة الجانب الجزائري بوجود إسناد له من قبل المؤسسات الأمنية، وتحكمه بالوضع الليبي. 

وتحظى حكومة الدبيبة بدعم سياسي من الجزائر، كان قد عبر عنه الرئيس عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة.

وسبق أن التقى تبون الدبيبة خلال زيارته إلى قطر في نهاية شهر مارس/ آذار الماضي. 

وكان الملف الليبي حاضراً خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مطلع إبريل/نيسان إلى المغرب والجزائر، حيث التقى وزراء خارجية البلدين ناصر بورية ورمطان لعمامرة في الرباط والجزائر، قبل لقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وفي السابع من إبريل/نيسان الحالي، استقبل تبون وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش، لبحث تطورات الملف الليبي.

وتأتي زيارة الدبيبة اليوم إلى الجزائر بعد التحضير لها خلال زيارة المنقوش في 7 من الشهر الحالي. 

وقالت المنقوش، خلال تصريحات صحافية، إن "الرئيس تبون أكد على التزامه والتزام حكومة الجزائر بدعم جهود هذه الحكومة والوصول إلى انتخابات نزيهة قريباً كحل وحيد للشعب الليبي للوصول إلى الاستقرار".

وتعصف في ليبيا أزمة مؤسسات، حيث يتواصل السجال السياسي في ليبيا بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المعينة من البرلمان فتحي باشاغا، حول شرعية وأحقية كل منهما بصلاحيات السلطة التنفيذية في البلاد.