الطائرات المسيرة التركية تدخل على خط حرب الصومال على "حركة الشباب"

25 ديسمبر 2022
المسيرات التركية تساهم في دعم جهود الجيش الصومالي (محمد عبد الوهاب/ فرانس برس)
+ الخط -

كشف حسين معلم محمود، مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، اليوم الأحد، عن مشاركة الطائرات المسيرة التركية (بيرقدار 2) في الحرب التي تشنها بلاده على "حركة الشباب"، الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وقال محمود في تصريح لوسائل إعلام محلية إن الدولة التركية تلعب دوراً كبيراً في القضاء على نفوذ "حركة الشباب"، موضحاً أن دورها لا يقتصر فقط على قصف معاقل "حركة الشباب" في أثناء العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الصومالي ضد الحركة، بل تزود الجيش بالعتاد العسكري وتدرب وحدات من الجيش.

وثمّن المسؤول الصومالي دور تركيا في مساندة حكومة بلاده للتغلب على مسلحي "حركة الشباب" الذين انسحبوا من إقليمين بوسط البلاد، بعد نحو 15 عاماً من سيطرتها عليها.

وتأتي تصريحات مستشار الأمن القومي حسين معلم بعد أيام فقط من جدل حول مشاركة الطائرات المسيرة التركية في وسائل الإعلام المحلية، بعد أن أخفى وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، مشاركة تلك المسيرات في القتال الدائر ضد عناصر "حركة الشباب".

وكشف وزير الداخلية أحمد معلم فقي، في جلسة حول تطورات الحرب ضد "الشباب"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن بدء المسيّرات التركية "بيرقدار 2" بتنفيذ غارات جوية وسط البلاد، وأن تلك الطائرات توفر معلومات استخباراتية عن تحركات مسلحي "الشباب"، إلى جانب تنفيذ غارات جوية تستهدفها في أثناء المعارك الضارية ضدها.

يذكر أن القاعدة العسكرية في مقديشو توفر تدريبات عسكرية لوحدات الجيش الصومالي المعروفة بـ"الصقر"، وهي التي تشارك حالياً في المعارك التي يخوضها الجيش ومسلحو العشائر ضد "حركة الشباب".

وأمس السبت أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، مقتل 6 من عناصر "حركة الشباب"، في غارة جوية استهدفت ولاية هيرشبيلي، جنوبي البلاد.

وقالت قوات "أفريكوم"، في بيان، إنها نفذت ضربة جوية في 23 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، لدعم اشتباكات الجيش الصومالي ضد "حركة الشباب"، بالقرب من مدينة عدالي (248 كيلومتراً شمال شرقيّ مقديشو). وأضافت أن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 6 من عناصر "الشباب"، فيما لم تسبب الغارة أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين.

وسيطر الجيش الصومالي، في السادس من الشهر الجاري، على مدينة أدن يبال الاستراتيجية، بعد انسحاب مقاتلي "حركة الشباب"، وبعد أيام فقط من سقوط أربع مناطق بيد القوات المسلحة.

وتقع مدينة أدن يبال على الحدود الفاصلة بين إقليمي هيران وشبيلى الوسطى بإقليم هرشبيلى الفيدرالي، وتكمن أهميتها في كونها تربط الأقاليم الوسطى بالجنوبية، ووقوعها في يد الجيش يمثل عبئاً بالنسبة إلى تحركات "الشباب" التي كانت تستخدم المدينة مركزاً عسكرياً وميدانياً.

وبحسب وزارة الإعلام الصومالية، فإن نحو 40 بلدة ومدينة سقطت بيد الجيش الصومالي منذ يوليو/ تموز الماضي بعد بدء المواجهات العسكرية ضد وجود "حركة الشباب" بوسط البلاد.