العراق| محادثات انسحاب القوات الأميركية قد تستمر لما بعد نوفمبر

12 مارس 2024
مقاتلة أميركية في قاعدة عين الأسد بالعراق (Getty)
+ الخط -

قال مصدر كبير من الحكومة العراقية لـ"رويترز"، إن المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق حول انسحاب القوات الأميركية والدولية بالكامل من العراق قد تستمر لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأطلقت واشنطن وبغداد في يناير/كانون الثاني محادثات لإعادة تقييم وجود قوات التحالف في العراق. وتشكَل التحالف عام 2014 للمساعدة في قتال تنظيم "داعش" بعدما سيطر على مناطق شاسعة من البلاد.

وفي 3 مارس/آذار الجاري، نفى المبعوث الأميركي للتحالف الدولي، إيان مكاري، وجود خطة في الوقت الحالي لانسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي من العراق.

وتزامنت تصريحات مكاري الجديدة مع تعليقات مغايرة للمسؤولين العراقيين، وأبرزهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بشأن المفاوضات الجارية منذ نحو شهرين مع واشنطن، والتي تهدف إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية، وإنهاء دور التحالف الدولي في العراق.

وقال السوداني في وقت سابق هذا الشهر، إن "إخراج القوات الأميركية من العراق أحد الالتزامات الأساسية للحكومة قبل الأحداث الأخيرة في غزة"، مبيناً أن "المحادثات مع الجانب الأميركي تأخرت بسبب الأحداث في غزة، وإن الحكومة العراقية عقدت الأسبوع الماضي ثلاثة اجتماعات مهمة مع الجانب الأميركي لحل مسألة انسحاب هذه القوات من العراق في أسرع وقت ممكن".

ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر/ أيلول عام 2014، ويتوزع الجنود على ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي، وليست كلّ هذه القوات أميركية، إذ توجد أيضاً قوات فرنسية، وأسترالية، وبريطانية، تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون