القسام تخاطب أهالي المحتجزين الإسرائيليين: جيشكم بأوامر نتنياهو سيعيد أبناءكم أمواتاً

25 مايو 2024
تظاهرة أمام مكتب نتنياهو في القدس المحتلة بشأن المحتجزين، 22 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كتائب القسام تتهم الجيش الإسرائيلي ونتنياهو بإهانة كرامة محتجزين إسرائيليين قتلوا بقصف إسرائيلي، مستندة إلى شريط فيديو يعرض صور الضحايا وتصريحات لمسؤولين إسرائيليين حول جهود إعادة الأسرى.
- استئناف مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد استعادة الجيش الإسرائيلي لجثث محتجزين، في سياق محاولات مستمرة لتحرير الأسرى أو استعادة جثثهم.
- الوضع في غزة يتفاقم بسبب القصف الإسرائيلي والحصار المفروض منذ 18 عاماً، مما أدى إلى مقتل محتجزين إسرائيليين وإصابة جنود، وسط تصعيد للانتهاكات بحق المسجد الأقصى وعملية طوفان الأقصى التي أسرت خلالها نحو 239 شخصاً.

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، شريط فيديو موجهاً إلى أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، يتضمن صوراً لعدد من المحتجزين قتلوا بقصف إسرائيلي، قالت فيه إن "جيشكم بأوامر من نتنياهو أهان كرامتهم أحياء وسيعيدهم أمواتاً". وتضمّن الفيديو كلمات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ومتحدث الجيش دانيال هاغاري وهم يظهرون خلف زجاج تعرّض لطلقات نارية.

ووفق الفيديو، يقول نتنياهو: "منذ بداية الحرب نعمل على إعادة الأسرى إلى البيت جميعهم، وعندما أقول جميعهم يعني جميعهم"، فيما يقول غالانت: "نبذل جهداً جباراً لإعادة الأسرى"، أما هاغاري فيقول: "علينا ملقى الواجب الأخلاقي لعمل كل شيء بكل الجهود لإعادة الأسرى إلى منازلهم".

وعقب ذلك تظهر عبارة: "هكذا يقتل نتنياهو وجيشه ومجلس الحرب مواطنيكم في الأسر"، تليها صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين أمواتاً مضرجين بدمائهم وعليهم أتربة، في دلالة على أنهم قتلوا بقصف إسرائيلي لمبان في قطاع غزة، وينتهي الفيديو بعبارة: "هكذا ستستعيدونهم"، ومن ثم عبارة: "الوقت ينفد".

في الأثناء، نقلت وكالة رويترز، اليوم السبت، عن مسؤول وصفته بالمطلع قوله إنه تقرر استئناف مفاوضات الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وأضافت نقلاً عن المسؤول ذاته، الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته نظراً لحساسية الموضوع، توضيحه أن قرار استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة جاء بعد اجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي تشارك بلاده في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة الأميركية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، استعادة جثث ثلاثة محتجزين إسرائيليين كانت في جباليا شمالي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يرفع عدد الجثث التي استعادها منذ بدء الحرب حتى اليوم إلى 19 جثة. وعقّب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استعادة الجثث الثلاث، قائلاً، في بيان: "يقع على عاتقنا واجب وطني وأخلاقي ببذل كل ما في وسعنا من أجل إعادة مختطفينا، سواء كانوا من الأحياء أو القتلى، وهو ما نقوم به"، مشيداً بقوات الجيش وأجهزة الأمن "التي عملت بمنتهى الشجاعة في قلب أرض العدو، في سبيل إعادتهم إلى عائلاتهم ومواراتهم الثرى في أرض إسرائيل"، على حد تعبيره.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أنه استعاد جثث أربعة من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، قائلاً إنه جرى العثور عليها في أنفاق تحت جباليا شمالي القطاع، لكن هذا الإعلان لم يكن الأول من نوعه.

وباستعادة الجثامين الثلاثة الأخيرة ترتفع حصيلة الجثامين التي أعلن الاحتلال عن استعادتها منذ بدء الحرب على غزة إلى 19 جثة، إذ أشارت معطيات إسرائيلية سابقة إلى عثور جيش الاحتلال على 16 جثة خلال الحرب، جزء منهم خلال العمليات العسكرية داخل القطاع وأخرى لأشخاص قُتلوا في الطريق إلى غزة في السابع من أكتوبر. ويشمل العدد الجثث الأربع التي أعلن جيش الاحتلال استعادتها الأسبوع الماضي، عقب العثور عليها في أنفاق تحت جباليا، حيث دارت معارك ضارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وسبّب القصف الإسرائيلي مقتل عدد من المحتجزين، كما قُتل آخرون خلال البحث عنهم. وفي أكثر من حادثة، أدت محاولات تحرير محتجزين أو جثث إلى إصابة جنود. ووسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على غزة منذ 18 عاماً، وتصعيد لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، عملية طوفان الأقصى المباغتة على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت خلاله نحو 239 شخصاً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون