القلق والتوتر يخيّمان على الجنينة السودانية مع استمرار الهجمات

10 يونيو 2023
أدّت الاشتباكات في عموم السودان إلى نزوح آلاف الأسر (فرانس برس)
+ الخط -

يزداد القلق والتوتر في مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور في السودان، خصوصاً مع الاحتقان القبلي في المدينة الذي أدّى لفرار الآلاف إلى مناطق آمنة.

وذكرت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور في بيان لها أن المدينة تشهد هجمات متتالية، خلّفت مئات القتلى والجرحى، وتسبّبت في نزوح الآلاف من منازلهم ومن الملاجئ التي لجأوا إليها خلال الأحداث السابقة"، متحدثة عن "انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية، وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة، ومغادرتها الولاية، لتتحول عاصمة الولاية إلى مدينة أشباح، ليس فيها سوى رائحة الموت، في أكبر مأساة إنسانية تشهدها الكرة الأرضية".

ودانت الهيئة ما اعتبرته صمتاً محلياً وإقليمياً ودولياً مريباً، مشيرة إلى أنها رصدت العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، أبرزها قتل المدنيين وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم، والإخفاء القسري والتصفية الجسدية لنشطاء الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين، وتقييد حركة الأطقم الطبية وإذلالهم بالضرب، وحتى مصادرة وسائل الحركة التي يستخدمونها، وقتل كبار السنّ غير القادرين على حمل السلاح داخل منازلهم، وحرمان الناس من الوصول إلى مصادر المياه، عدا عن منع الناس من مغادرة المدينة المنكوبة بالحصار المطبق من كل الجهات، ومنع إمكانية وصول أي مساعدات أهلية من المحليات المجاورة.

وكشفت الهيئة عن قتل وإصابة أعداد من أعضاء الكوادر الطبية واختطاف بعضهم، بغرض إرغامهم على تقديم الرعاية الطبية تحت التهديد، مشبّهة ما يجري في المدينة بما جرى في راوندا في العام 1994.

وتشهد الجنينة مواجهات بين الجيش و"الدعم السريع" من جهة، ومواجهات قبلية من جهة أخرى، ما أدّى إلى نزوح آلاف الأسر إلى مناطق أكثر أمناً، فيما اختار البعض اللجوء إلى دولة تشاد المجاورة.

المساهمون