الناشط السياسي المعارض رشيد نكاز يغادر الجزائر

الناشط السياسي المعارض نكاز يغادر الجزائر بعد سنوات من السجن والمنع من السفر

04 ابريل 2023
استفاد نكاز في 18 يناير الماضي من عفو ​​رئاسي لأسباب طبية (فيسبوك)
+ الخط -

تمكّن الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز، ليلة الاثنين الثلاثاء، من مغادرة الجزائر بعد ثلاث سنوات من السجن والمنع من السفر، بسبب نشاطه ومواقفه السياسية.

وبعد عفو خاص أصدره لصالحه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رفع بموجبه قرار الإقامة الجبرية التي كانت مفروضة عليه بعد السجن، أعلن نكاز وصوله إلى مطار برشلونة، في رحلة تقوده إلى الولايات المتحدة الأميركية للعلاج بعد إصابته بسرطان البروستاتا، بعد 1210 أيام مُنع خلالها الناشط من مغادرة الجزائر، بحسب ما نشر عبر صفحته في "فيسبوك".

وقال نكاز: "أتيت إلى الجزائر بشكل قانوني في 3 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019 على متن رحلة من مدينة أليكانتي إلى الجزائر لأدخل السجن ورأسي مرفوع (...) بعد 40 شهراً غادرت الجزائر بشكل قانوني أيضاً في رحلة طيران بين الجزائر وبرشلونة".

وقدم الناشط رشيد نكاز الشكر للرئيس الجزائري "على إطلاق سراحي من السجن، وعلى إعادة تأهيل حقوقي كمواطن، ولا سيما حق السفر للخارج".

وقبيل مغادرته الجزائر، كان نكاز قد أكد خلال رسالته الأخيرة أنّه وجد نفسه في "حالة من التدهور الجسدي والمعنوي والنفسي، بعد 10 سنوات من الالتزام التام والتضحية في الجزائر"، مشيراً إلى أنّ نضاله السياسي كان مرتكزاً على قضايا "الحرية والتعددية والحكم الأخلاقي العادلة والشرعية. لكن أُسيء فهمها من قبل جزء كبير من الشعب والنظام الجزائري القديم، الذي وجد لغتي وأساليبي مشبوهة ومقلقة، وأحياناً لا تطاق".

وكانت السلطات الجزائرية قد أبلغت الناشط بقرار رفع منع السفر الذي كان مسلطاً عليه منذ فترة طويلة، نتيجة إدانته بأحكام قضائية، وتحرير جواز سفره الذي كان محتجزاً لدى السلطات القضائية، والسماح له بالسفر إلى الخارج للعلاج من سرطان "البروستاتا".

واستفاد نكاز، في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، من عفو ​​رئاسي استثنائي لأسباب طبية سمح له بالخروج من السجن، غير أنّ السلطات حدّدت إقامته في بيته بمنطقة عين أمران بولاية الشلف غربي الجزائر، ووجه حينها رسالة ثالثة إلى الرئيس عبد المجيد تبون يطلب منه التدخل شخصياً لتمكينه من مغادرة البلاد بشكل قانوني، والخضوع لعملية جراحية في الولايات المتحدة حيث تقيم عائلته.

يُذكر أنّ رشيد نكاز رجل أعمال كان يقيم منذ سنوات في فرنسا، وكان معروفاً بسبب التزامه دفع الغرامات المالية عن النساء المسلمات اللواتي يُغرَّمن في فرنسا بسبب ارتداء النقاب في الأماكن العمومية، وعاد إلى الجزائر بعد عام 2015، حيث باشر نشاطاً سياسياً ضد الشركات الفرنسية في الجزائر، وحاول إنشاء حزب سياسي والترشح للانتخابات الرئاسية عام 2019 (قبل إلغائها)، واعتقل نكاز عدة مرات بسبب مواقفه ونشاطه السياسي في الجزائر، خصوصاً خلال السنوات الثلاث الماضية بعد الحراك الشعبي الذي اندلع في 22 فبراير/ شباط عام 2019.

 

المساهمون