بعثة حفظ السلام في كوسوفو: الوضع غير مستقر إطلاقاً

06 سبتمبر 2023
يشهد شمال كوسوفو حيث تقيم الأقلية الصربية اضطرابات متكرّرة (Getty)
+ الخط -

حذّرت بعثة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور)، يوم الأربعاء، من أنّ الوضع في الإقليم الصربي السابق لا يزال غير مستقر، رغم عودة الهدوء إليه بعد حوادث العنف التي وقعت فيه قبل أشهر.

وفي هذا البلد الذي تسكنه أغلبية ألبانية، شهد عدة حوادث في الشمال حيث تعيش الأقلية الصربية، في مايو/ أيار الماضي، بما في ذلك احتجاجات خلفت 30 جريحاً في صفوف قوة "كفور".

وقال قائد البعثة الجنرال أنجيلو ريستوتشيا، خلال حديثه مع الصحافيين، إنّ "الوضع هادئ، لكنّ خطر تفاقمه قريب جداً، ولهذا السبب نحتاج إلى حلّ سياسي". وأضاف أنّ "الوضع لا يزال غير مستقرّ إطلاقاً".

ولم تعترف صربيا، مدعومة من حليفتيها روسيا والصين، قط بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق عام 2008، بعد عقد من الحرب بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان.

ومنذ النزاع الذي خلّف 13 ألف قتيل معظمهم من ألبان كوسوفو، تشهد العلاقات بين العدوين السابقين أزمة تلو الأخرى.

زعيم صرب البوسنة الانفصالي يهدّد باعتقال وترحيل مبعوث دولي كبير

يأتي ذلك بعد أن هدّد زعيم صرب البوسنة الانفصالي، الأربعاء، باعتقال وترحيل مسؤول دولي كبير يشرف على حفظ السلام في البوسنة، حال دخوله المناطق التي يسيطر عليها الصرب في الدولة البلقانية التي مزقتها الحرب.

ويؤدي التحذير الذي أطلقه رئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديتش، إلى تصعيد التوترات في البوسنة، حيث أسفرت الحرب الدموية في التسعينيات عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وتركت الملايين بلا مأوى.

ولا يعترف دوديتش بسلطة المبعوث كريستيان شميدت، مدعياً أنه لم يتم تعيينه بشكل قانوني لشغل أعلى منصب في بعثة حفظ السلام.

وقال دوديتش، الأربعاء، إنه يجري العمل على إصدار مرسوم بشأن "اعتقال وترحيل" الممثل الدولي الأعلى في حال محاولته دخول جمهورية صرب البوسنة، التي تمثل نحو نصف مساحة البوسنة، ويسيطر عليها صرب البوسنة. والنصف الآخر هو اتحاد البوسنة والهرسك، وهما كيانان تم تشكيلهما بموجب اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وأنهى الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995.

وقال دوديتش: "إذا جاء (شميدت) لعقد اجتماع في جمهورية صرب البوسنة، فسيتم طرده"، مضيفاً أنه في حالة مرور المبعوث عبر الإقليم، سيتم توفير "مرافقة" له للتأكد من مغادرته "في أسرع وقت ممكن".

ويشهد شمال كوسوفو حيث تقيم الأقلية الصربية، اضطرابات متكرّرة. وتصاعدت حدة التوتر فيه، في مايو/ أيار الماضي، عندما قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في أربع بلديات ذات أغلبية صربية.

ويعيش نحو 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من ألبان كوسوفو.

ويعتبر العديد من الصرب أنّ كوسوفو المهد القومي والديني لصربيا. ولا تزال الأقلية الصربية في كوسوفو موالية لبلغراد.

ومن المقرّر أن يجمع الاتحاد الأوروبي الذي يسعى منذ سنوات لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا، الأسبوع المقبل، الأطراف المعنية مرة أخرى.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون