بلينكن في الدوحة للمشاركة في الحوار الاستراتيجي مع قطر
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الدوحة، اليوم الإثنين، للمشاركة في اجتماعات الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي، التي تُعقد غداً الثلاثاء.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أتطلع لاستضافة صديقي بلينكن في الدوحة غداً، لافتتاح الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي".
وأشار إلى أن الحوار يوفر "إطاراً محورياً لمبادرات تعزيز التعاون المشترك بيننا في شتى المجالات، وهي فرصة لتطوير علاقاتنا الاستراتيجية والارتقاء بها، تحقيقاً لمصالحنا المشتركة".
أتطلع لاستضافة صديقي @SecBlinken في #الدوحة غداً، لافتتاح الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي. يوفر الحوار إطاراً محورياً لمبادرات تعزيز التعاون المشترك بيننا في شتى المجالات، وهي فرصة لتطوير علاقاتنا الاستراتيجية والارتقاء بها تحقيقاً لمصالحنا المشتركة.
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) November 21, 2022
ويناقش الجانبان القطري والأميركي، في هذه الدورة، عدداً من القضايا والملفات المهمة، لا سيما التعاون الأمني، والتجارة، والاستثمار، والتغير المناخي، إلى جانب الصحة العالمية، والمساعدات الإنسانية، والتنمية الدولية.
وكان بلينكن قد غادر واشنطن بعد ظهر أمس الأحد، متوجهاً إلى الدوحة للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وتهنئة قطر على استضافة كأس العالم، وحضور المباراة الأولى لمنتخب بلاده مع منتخب ويلز، والتي تقام الليلة على ملعب أحمد بن علي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن "الولايات المتحدة وقطر تتمتعان بشراكة وثيقة لأكثر من 50 عاماً، لافتة إلى أن الشراكة تعمّقت أكثر في يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما استضاف البيت الأبيض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أول زعيم خليجي يزور واشنطن منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه". وصنّف بايدن وقتها قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واعتبر مستشار وزير الخارجية القطري والمتحدث الرسمي باسم الوزارة ماجد الأنصاري أن الحوارات الاستراتيجية تُعدّ نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وتعكس مستوى الشراكة الراسخة والمتطورة بينهما في المجالات كافة، مشيراً إلى أن احتفاء الجانبين أخيراً بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتصنيف دولة قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتعاون الوثيق بين البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، دليل على الإرادة المشتركة للدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب.
وقال الأنصاري في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن هذه الحوارات تُعبّر أيضاً عن مفهوم التنسيق المشترك تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية وحقوق الإنسان والتعاون الإقليمي، وتغير المناخ، فضلاً عن التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم، معرباً عن ثقته التامة في مساهمة مخرجات الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي في تعزيز التعاون طويل الأمد، بما في ذلك التنسيق المستمر لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
ونوه بتزامن الحوار مع بطولة كأس العالم "فيفا" قطر 2022، مشيداً بالتعاون الوثيق بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية لضمان بطولة آمنة وناجحة، لافتاً في هذا الصدد، إلى أن الفترة الماضية شهدت نقاشات معمّقة بين الجانبين بشأن الأمن الإلكتروني، والتدريب على إنفاذ القانون، والعلاقات العامة، وحقوق الإنسان.
وشدد على أن دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية تتشاركان الاهتمام بمكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمال، معتبراً أن إطلاق وزارة الخارجية الأميركية لقب بطل تقرير الاتجار بالبشر على السيد محمد حسن العبيدلي، الوكيل المساعد بوزارة العمل، العام الماضي، دليل على التقدم الذي أحرزته دولة قطر في هذا الخصوص.
