بوريل: قمة الاتحاد الأوروبي ستطلب وقفاً مستداماً لإطلاق النار في غزة

بوريل: قمة الاتحاد الأوروبي ستطلب وقفاً مستداماً لإطلاق النار في غزة

21 مارس 2024
بوريل دعا إسرائيل إلى التأكد من وصول مزيد من المساعدات إلى غزة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، معبرين عن قلقهم الشديد تجاه الوضع الإنساني الصعب لسكان غزة.
- جوزيب بوريل يصف الوضع في غزة بأنه "فشل الإنسانية"، مؤكدًا على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية ومطالبًا إسرائيل بالتوقف عن منع وصول الطعام والاهتمام بالمدنيين.
- النقاش حول تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يُثار بناءً على طلب إسبانيا وأيرلندا، فيما يشير بوريل إلى مسؤولية إسرائيل عن المجاعة في غزة ويدعو للتعاطف مع الضحايا.

أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن قادة الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة خلال قمتهم في بروكسل اليوم الخميس.

وقال بوريل قبيل بدء القمة في بروكسل: "اليوم سيذهب المجلس إلى ما هو أبعد بكثير مما كان في الشهور السابقة"، مردفاً: "سيطلب المجلس وقفاً مستداماً لإطلاق النار، ويطالب بالتأكيد أيضاً بتحرير الرهائن، لكنه سيبدي قلقاً شديداً إزاء حالة الشعب في غزة، إنه أمر غير مقبول".

ووصف منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الوضع في غزة بأنه "ليس (مجرد) أزمة إنسانية"، بل "فشل الإنسانية".

ودعا بوريل إسرائيل إلى التأكد من وصول مزيد من المساعدات إلى غزة، قائلاً إنه يأمل أن يفعل قادة الاتحاد الأوروبي الشيء نفسه.

وتابع: "إنهم (سكان غزة) يتضورون جوعاً. لذلك آمل أن يبعث المجلس برسالة قوية إلى إسرائيل بأن تتوقف عن الحظر وتتوقف عن منع وصول الطعام إلى غزة وتهتم بالمدنيين". وختم بأن "لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها لا الانتقام".

والاثنين الفائت، قال بوريل إن قطاع غزة كان أكبر سجن مفتوح قبل الحرب، وتحول اليوم إلى أكبر مقبرة مفتوحة في العالم لعشرات الآلاف ولمبادئ القانون الدولي.

وأضاف بوريل في تصريح للصحافيين قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي سبق اجتماع قادة دول الاتحاد: "غزة باتت مقبرة لعشرات الآلاف من الأشخاص، لكنها أيضاً أصبحت مقبرة للعديد من أهم مبادئ القانون الدولي الإنساني".

وأشار إلى أن مسألة تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ستتم مناقشتها من قبل الوزراء، بناء على طلب إسبانيا وأيرلندا.

وتابع: "سيتم إجراء مناقشة سياسية فقط حول هذه القضية في اجتماع اليوم، ولن يُتّخذ أي قرار في هذا الشأن".

وأشار بوريل إلى منع دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا: "لقد أتيت إلى هنا من واشنطن وأملك الشجاعة لقول ذلك. نعم، إسرائيل تقف وراء هذا الجوع".

وشدد على أنه قد يخرج البعض مستنكراً ذلك، ويسأل عن الدليل في مسؤولية إسرائيل عن المجاعة في غزة.

وردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على بوريل، داعياً إياه إلى "التوقف عن مهاجمة إسرائيل، والاعتراف بحقّنا في الدفاع عن أنفسنا في مواجهة جرائم حماس".

وكتب كاتس على منصة "إكس" أن "إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة براً وجواً وبحراً من قبل أي شخص يرغب بالمساعدة".

وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى حوالي 2.3 مليون فلسطيني في غزة، وهو ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون