تفجير المزة في دمشق: قتيل من قوات النظام وهلع كبير واحتراق سيارات

25 مايو 2024
تصاعد الدخان في منطقة المزة في دمشق جراء انفجار سابق (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انفجار عبوة ناسفة في منطقة المزة بدمشق يخلف قتيلاً من قوات النظام ويثير الهلع بين السكان، مع احتراق سيارات بالقرب من مقار أمنية وسفارات، بما في ذلك السفارة الإيرانية.
- العبوة الناسفة تؤدي إلى مقتل العقيد لؤي زهير النايف من إدارة التجنيد العامة واحتراق ثلاث سيارات، في حادثة تأتي بعد سلسلة من الأحداث الأمنية المماثلة والضربات الإسرائيلية.
- دمشق شهدت تراجعاً في التفجيرات بعد سيطرة القوات الحكومية على مناطق كانت تحت سيطرة "داعش" والفصائل المعارضة منذ 2018، لكنها ما زالت تواجه تفجيرات محدودة ذات دوافع غير واضحة.

هزّ انفجار عبوة ناسفة منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق، مخلِّفاً قتيلاً واحداً من قوات النظام، وفق حصيلة أولية، إضافة إلى هلع كبير بين السكان. وأدى أيضاً إلى احتراق سيارات في المنطقة التي تضم مقارّ أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية ومنظمات أممية، إضافة إلى سفارات، أبرزها السفارة الإيرانية. ويأتي تفجير المزة في دمشق بعد سلسلة أحداث مماثلة وضربات إسرائيلية استهدفت المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن العبوة الناسفة التي انفجرت صباح اليوم السبت قرب الإسكان ضمن منطقة المزة في الطرف الغربي من العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل العقيد لؤي زهير النايف (50 عاماً) ويعمل في إدارة التجنيد العامة التابعة لقوات النظام السوري، وينحدر من بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث أسفر الانفجار أيضاً عن احتراق ثلاث سيارات كانت مركونة بجانب سيارة الضابط.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تفجير المزة في دمشق أدى إلى احتراق ثلاث سيارات كانت مركونة في موقع التفجير. وقد أحدث الانفجار دويّاً، وفق المرصد، أثار الهلع في المنطقة التي سبق أن استهدفتها ضربات صاروخية عدة منسوبة إلى إسرائيل، طاول أبرزها، مطلع إبريل/نيسان الماضي، مقرّ القنصلية الإيرانية وأوقع قتلى، وكان أبرزهم محمد رضا زاهدي، أحد القادة البارزين في فيلق القدس، والموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وفي 13 إبريل/نيسان الماضي، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في الحيّ ذاته، واقتصرت الأضرار على الماديات. وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، شهدت دمشق انفجارات ضخمة تبنّت معظمها تنظيمات مسلحة. لكن هذا النوع من التفجيرات تراجع كثيراً بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ عام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، وعلى مناطق قربها كانت تُعَدّ معقلاً للفصائل المعارضة.

ورغم ذلك، تشهد دمشق في فترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة موضوعة في سيارات مدنية أو عسكرية، من دون أن تتضح الخلفية أو الأسباب أو الجهة المسؤولة عنها. وتكون أحياناً مرتبطة، وفق المرصد السوري، بتصفية حسابات أو خلافات شخصية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون