تقديرات إسرائيلية: الغارات في سورية قد تكون رداً على عملية مجيدو

تقديرات إسرائيلية: الغارات في سورية قد تكون رداً على عملية مجيدو لخلق "معادلة ردع" جديدة

01 ابريل 2023
يحاول الاحتلال الإسرائيلي بالغارات الأخيرة خلق معادلة جديدة للردع (فرانس برس)
+ الخط -

رجحت مصادر إعلامية إسرائيلية أن تكون الهجمات التي نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي أخيراً في سورية، كانت رداً على التفجير الذي نفذه قبل أسبوعين في مفترق "مجيدو" شاب تسلل عبر الحدود مع لبنان، وقتل قبل تمكنه من العودة، بحسب الرواية الرسمية للاحتلال.

وأشارت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير بثته الليلة الماضية، إلى أن هناك علاقة بين الهجمات المكثفة التي شنتها إسرائيل في سورية وتفجير مجيدو، وإلى أنه إن صح ذلك، فهو يعني أن إسرائيل قررت عدم الرد في لبنان، تجنباً لتصعيد مع "حزب الله"، واختارت بدلاً من ذلك استهداف قوات "فيلق القدس" المتمركزة في سورية، من منطلق أن هذه القوات هي المسؤولة عن إدارة العلاقة مع الحزب.

ولفتت القناة إلى أن إسرائيل تحاول من خلال هذه الهجمات إرسال رسالة إلى إيران و"حزب الله"، مفادها أن لديها معلومات استخبارية دقيقة تمكنها من معرفة مكان وجود القادة الإيرانيين في سورية، واستهدافهم.

واعتبرت القناة أن إسرائيل من خلال تنفيذ هذه الغارات تحاول تكريس "معادلة ردع جديدة"، قوامها أن انطلاق العمل من لبنان سيُرَدّ عليه بعمليات في العمق السوري.

من ناحيته أكد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الغارة التي نفذها جيش الاحتلال في سورية، مساء الخميس الماضي، استهدفت قيادات أمنية إيرانية في سورية "متورطة في التخطيط والإشراف" على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وذكر الموقع في تقريره أن الغارة الأخيرة نجحت في تصفية ميلاد حيدري، الضابط الكبير في جهاز الاستخبارات التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني"، الذي يشرف على توجيه العمليات ضد إسرائيل.

وزعم الموقع أن حيدري عندما قتل كان برفقة قيادات مليشيات شيعية متحالفة مع إيران داخل سورية.

وادعى التقرير أن الصدع المجتمعي والسياسي الداخلي، الذي تعاني منه إسرائيل، يُعَدّ عاملاً مهماً في تشجيع "أعداء إسرائيل" على استهدافها.