حراك دبلوماسي لاستمرار وصول المساعدات إلى سورية عبر معبر باب الهوى

09 يونيو 2023
من المقرر أن ينتهي التفويض بإدخال المساعدات عبر باب في يوليو المقبل (Getty)
+ الخط -

عقد وفد من الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة اجتماعاً مع وفد أممي لبحث تنسيق إيصال المساعدات، فيما دعت المبعوثة البريطانية إلى سورية إلى تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية عبر معبر باب الهوى.

وقالت الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة على موقعها الإلكتروني إن وفداً من الحكومة السورية المؤقتة عقد اجتماعاً اليوم الجمعة في مبنى ممثلية الحكومة مع فريق الأمم المتحدة "أوتشا" لزيادة التنسيق والتعاون. 

وأضافت أن الاجتماع مع الوفد الأممي بحث زيادة التعاون مع الحكومة السورية المؤقتة وسبل تحسين إيصال المساعدات إلى المحتاجين في الداخل السوري، إضافة إلى التنسيق مع المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ بشأن الاستعداد والاستجابة للكوارث. 

من جانب آخر، نشرت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سورية آنا سنو فيديو مصور على "تويتر" من معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا دعت فيه ‎مجلس الأمن الدولي إلى تمديد قرار إدخال ‎المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب ‎سورية عبر المعبر مدة 12 شهراً.

وقالت سنو إن معبر باب الهوى هو طريق حيوي لدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غرب سورية والتي تصل إلى 4,1 ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدات، مضيفة أن مئات الشاحنات تعبر الحدود كل أسبوع لتوصيل الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمعدات الطبية.

وأردفت: "في الشهر المقبل تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن لإيصال المساعدات من تركيا إلى سورية، ويجب على مجلس الأمن تمديد القرار لمدة 12 شهرا على الأقل مع وصول الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في سورية". وختمت بالقول: "الشعب السوري يستحق وصول مساعدات آمنة ومتسقة".

وتستخدم الأمم المتحدة منذ عام 2014 معبر باب الهوى الحدودي بتفويض من مجلس الأمن الدولي كل ستة أشهر، لتوصيل المساعدات إلى ملايين المحتاجين في الشمال السوري، من دون الحاجة إلى موافقة النظام، لكن روسيا تعرقل عادة هذا التمديد، وتزعم مع النظام السوري أن الآلية العابرة للحدود، تنتهك سيادة سورية.

ومن المقرر أن ينتهي التفويض بإدخال المساعدات عبر باب الهوى المعبر الحدودي الوحيد المصرح به لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال سورية، في يوليو/تموز 2023 ما لم يجدده مجلس الأمن.

ويوم أمس الخميس كشف فريق "منسقو استجابة سورية" في تقرير أن نسبة العجز في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سورية خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وتجاوزت 89% من التمويل اللازم، مشيراً إلى أن هناك عجزاً إضافياً في تمويل الاستجابة الخاصة للمتضررين من الزلزال الذي أصاب المنطقة في السادس من فبراير/ شباط الماضي، بنسبة عجز تجاوزت الـ 70%.

وبحسب تقرير آخر صدر عن الفريق اليوم الجمعة، فإن العائلات الواقعة تحت خط الفقر في شمال غرب سورية بلغت نسبتها 89.81% بنسبة زيادة 0.57%، فيما بلغت نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 40.3% بنسبة زيادة 0.66%، أما نسبة البطالة العامة فقد بلغت نسبتها 88.48% بزيادة 1.18%، كما ارتفعت نسبة التضخم بمقدار 1.92 على أساس شهري، و73.32% على أساس سنوي.

وأوضح تقرير الفريق أن القدرة الشرائية لدى السكان تشهد عجزاً واضحاً، مع بقائهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل السكان لتأمين الاحتياجات اليومية.

المساهمون