"حماس": عباس انقلب على الإرادة الفلسطينية بتأجيل الانتخابات

30 ابريل 2021
حماس: ما بعد قرار تأجيل الانتخابات لن يكون كما قبله وطنياً (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتبر المتحدث باسم قائمة "القدس موعدنا" الانتخابية، التابعة لحركة "حماس"، إيهاب الغصين، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس محمود عباس "انقلب على الإرادة الفلسطينية بتأجيل الانتخابات"، مشدداً على أنّ ما بعد قرار تأجيل الانتخابات لن يكون كما قبله وطنياً.

وقال الغصين في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ التأجيل "انقلاب على الإرادة الفلسطينية، وهو اكتمال لقرار انقلابهم على قرار الشعب الفلسطيني في انتخابات العام 2006 التي منحت حماس الأغلبية"، مشيراً إلى أنّ التأجيل "كسر جديد لبارقة أمل لإنهاء الانقسام، مع إفشالٍ لكل محاولات رأب الصدع وإنهاء الانقسام.

واتهم الغصين الرئيس عباس بالتفرد بالكامل بالقرارات بعيداً عن مكونات الشعب الفلسطيني، موضحاً أنّ القوى الفلسطينية ستواجه هذا القرار، وستواجه جماهير الشعب الفلسطيني، محملاً عباس وحركة "فتح" مسؤولية "هذا الانتهاك لحق الشعب الفلسطيني وعواقبه المرتقبة".

وأشار إلى أنّ هناك خطوات واضحة باتفاق الكل الفلسطيني ستبدأ بعد اتخاذ عباس القرار، وهذه "ستثبتها الأيام القادمة"، متهماً كذلك عباس بالانقلاب على الضمانات التي قدمها للدول الراعية لاتفاق الذهاب للانتخابات، والانقلاب على "كل محاولات المصالحة، لحسابات فئوية وحزبية".

وشدد الغصين على أنّ الشعب الفلسطيني لا يريد موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس، موضحاً أنّ الشعب الفلسطيني ينتزع حقوقه انتزاعاً، والانتخابات كانت فرصة كبيرة لتكون المواجهة في القدس مع المحتل لتعريته.

وفي السياق، أعلنت حركة "حماس"، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أنها تلقت ببالغ الأسف قرار تأجيل الانتخابات، وحمّلت "فتح" ورئاسة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته، وعدته "انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، ولا يجوز رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني لأجندة فصيل بعينه".

وذكرت "حماس" أنّ الشعب الفلسطيني في القدس أثبت قدرته على فرض إرادته على المحتل، وهو قادر على فرض إجراء الانتخابات كذلك، مشيرةً إلى أنها قاطعت اجتماع القيادة في رام الله "لأنها كانت تعلم مسبقاً أن حركة فتح والسلطة ذاهبتان إلى تعطيل الانتخابات لحسابات أخرى لا علاقة لها بموضوع القدس".

وأوضحت أنها أبلغت قيادة "فتح" أمس الأول في اتصال رسمي، أنها جاهزة للمشاركة في اجتماع الخميس إذا كان مخصصاً لمناقشة سبل وآليات فرض الانتخابات في القدس رغماً عن الاحتلال، "وهو الأمر الذي لم نتلق جواباً عنه".

وفي سياق ذي صلة، جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، موقفها الرافض لتأجيل الانتخابات الذي عبَّرت عنه داخل اجتماع "القيادة الفلسطينيّة"، والتمسّك بالاتفاقيات الوطنيّة لإجراء الانتخابات بحلقاتها الثلاث، والتي فتحت آمالاً لدى الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وبإمكانيّة التغيير الديمقراطي، وإعادة بناء المؤسّسات الوطنيّة وفقاً للإرادة الوطنيّة.

وشددت في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، على أنها ستسعى "بكل السبل من أجل العدول عن قرار تأجيل الانتخابات من خلال أوسع اصطفافٍ وطني وشعبي يفرض على القيادة المتنفّذة تنفيذ هذا الاستحقاق الوطني".

وأوضحت أنها رأت ولا تزال أنّ الانتخابات هي إحدى آليات تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وعلى هذه القاعدة دعت إلى أن تكون الانتخابات وسيلة اشتباك مع الاحتلال، وأن تستهدف في محصلتها تخليص شعبنا ومؤسّسات السلطة من الاتفاقيات الموقّعة معه، ومن القيود السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة التي ترتّبت عليها.

وشددت الجبهة الشعبية على أنه "كان يجب على القيادة الفلسطينيّة ألا ترهن قرارها بشأن الانتخابات بموافقة الاحتلال على إجرائها في مدينة القدس، بل أن تسعى لفرضها كشكلٍ من أشكال إدارة الاشتباك حول عروبتها، فالانتخابات في القدس أو في أي مكانٍ في فلسطين لا تحتاج لإذنٍ إسرائيلي".

وطالبت بتشكيل حكومة توافق تعمل على توحيد مؤسّسات السلطة في الضفة والقطاع، وتتحمّل مسؤوليّاتها في مُعالجة هموم الناس وقضاياهم وتهيّئ المجتمع للانتخابات على المستويات كافة.

المساهمون