أعلنت واشنطن تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات الى شرق المتوسط إثر عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس"، أكد مسؤولون أميركيون أنها أودت بحياة أربعة من مواطنيهم، مرجحين وقوع غيرهم في الأسر.
وأمر الرئيس جو بايدن بتوفير هذا الدعم، وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مساعدة عسكرية أميركية في طريقها إلى إسرائيل، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأحد.
وأكد أن "الرئيس أمر بدعم إضافي لإسرائيل في مواجهة الهجوم غير المسبوق لحماس"، وأن بايدن ونتنياهو "ناقشا أيضا الجهود القائمة لضمان ألا يعتقد أعداء إسرائيل أنهم يستطيعون أو أن عليهم استغلال الوضع الراهن".
وفي إجراءات عملية، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن "حكومة الولايات المتحدة ستزود القوات الإسرائيلية بسرعة بمعدات وموارد إضافية، بينها ذخائر".
وأضاف أنه وجّه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتابع أن إرسال سفن أميركية وطائرات ومساعدات لإسرائيل "يعكس الدعم الأميركي القوي للقوات الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي". وأكدت القيادة الأميركية الوسطى في وقت لاحق أن السفن والطائرات بدأت التحرك نحو نقاط انتشارها الجديدة.
ويرافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات في استعراض للقوة، يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، بدءاً من احتمال اعتراض أسلحة إضافية من الوصول إلى "حماس" وإجراء المراقبة.
الانتشار العسكري الأميركي الضخم، الذي يتضمن أيضاً إرسال مجموعة من السفن والطائرات الحربية، يسلط الضوء على قلق واشنطن، ضمن محاولتها الحيلولة دون تنامي الصراع.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الحرب رسمياً، يوم الأحد، وأعطت الضوء الأخضر لاتخاذ "خطوات عسكرية كبيرة" من أجل الانتقام من "حماس".
وسترسل الولايات المتحدة الطراد "يو إس إس نورماندي"، والمدمرات "يو إس إس توماس هودنر" و"يو إس إس راماج" و"يو إس إس كارني"، و"يو إس إس روزفلت"، كما ستعزز واشنطن القوات الجوية الإسرائيلية بمقاتلات من طراز "إف-35" و"إف-15" و"إف-16" و"إيه -10".
وقال أوستن، في بيان: "الولايات المتحدة تحتفظ بقوات مستعدة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع إذا لزم الأمر"، وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، ستزود إدارة بايدن الجيش الإسرائيلي بمعدات وموارد إضافية، من بينها ذخائر". وأفاد أوستن بأن المساعدة الأمنية الأولية ستصل خلال الأيام المقبلة".
وكانت حاملة الطائرات، ومقرها نورفولك بولاية فيرجينيا، موجودة بالفعل في البحر الأبيض المتوسط. وكانت الحاملة تجري الأسبوع الماضي مناورات بحرية مع إيطاليا في البحر الأيوني. وهي حاملة الطائرات الأحدث والأكثر تقدماً في الولايات المتحدة، وهذا هو أول انتشار كامل لها.
"حماس": استقدام حاملة الطائرات محاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال
من جهته، أكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم أن "إعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات للمنطقة لدعم الاحتلال الصهيوني في عدوانه على شعبنا الفلسطيني، محاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام في معركة طوفان الأقصى".
وشدد قاسم، مساء الأحد، في بيان، على أن "هذه التحركات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدساتنا في معركة طوفان الأقصى".
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)