رئيس سريلانكا المخلوع راجاباكسا يعود إلى البلاد

رئيس سريلانكا المخلوع راجاباكسا يعود إلى البلاد

02 سبتمبر 2022
فرّ راجاباكسا من البلاد في يوليو بعد اضطرابات غير مسبوقة (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول أمني كبير إن الرئيس السريلانكي المخلوع جوتابايا راجاباكسا عاد إلى بلاده، يوم الجمعة، بعد فراره منها في يوليو/تموز.

واستقال راجاباكسا بعد أن اقتحم محتجون غاضبون من أزمة اقتصادية طاحنة مكتبه ومقر إقامته.

وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع السريلانكية أكد لوكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، أن الرئيس المخلوع غوتابايا راجاباكسا سينهي إقامته في تايلاند وسيعود إلى بلاده السبت (بالتوقيت المحلي).

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، لـ"فرانس برس"، إنه "يعيش في فندق تايلاندي مثل سجين، وهو مصمم على العودة". وأضاف: "قيل لنا إنه سيعود في وقت مبكر جداً من السبت".

وتابع المسؤول: "أنشأنا للتو فرقة أمنية جديدة لحمايته بعد عودته السبت، تضم عناصر من الجيش ومجموعات من الشرطة". وأوضح أن راجاباكسا كانت لديه تأشيرة تسمح له بالبقاء في تايلاند تسعين يوماً، لكنه اختار العودة مع زوجته وحارسه الشخصي ومساعد آخر. وينصّ الدستور السريلانكي على تأمين حراس شخصيين وآلية ومسكن للرؤساء السابقين.

وكان راجاباكسا فر من الجزيرة في 13 يوليو/تموز، بعد أربعة أيام على اقتحام منزله من قبل عشرات الآلاف من المتظاهرين الغاضبين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية. وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية تتمثل بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية بسبب عدم توفر العملة الأجنبية لتمويل الواردات.

وأدت أشهر من التظاهرات المطالبة برحيله أمام منزله إلى مغادرته البلاد على متن طائرة عسكرية. وقد لجأ أولاً إلى جزر المالديف، ثم إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته. وبعد انتهاء صلاحية تأشيرته التي تبلغ 28 يوماً من دون تجديدها، انتقل إلى تايلاند حيث طلبت منه السلطات المحلية عدم مغادرة فندقه لأسباب أمنية، ما جعله شبه محتجز.

وبعد استقالته في منتصف ولايته البالغة خمس سنوات، فقد راجاباكسا (73 عاماً) الحصانة التي يتمتع بها بحكم منصبه، لذلك تُمكن محاكمته. وكان عدد كبير من قضايا الفساد المرفوعة أمام المحاكم السريلانكية قد عُلّق بعد توليه الرئاسة في 2019، ويمكن إحياؤها عند عودته.

ومنذ أواخر العام الماضي، نفد النقد الأجنبي في البلاد ولم تعد الدولة قادرة على تمويل أهم الواردات.

وأعلن صندوق النقد الدولي، أمس الخميس، أنه توصل إلى اتفاق مع سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار تمتدّ على أربعة أعوام، لمساعدة هذا البلد الواقع في جنوب آسيا والغارق في أزمة اقتصادية عميقة.

وقال صندوق النقد، في بيان بعد مفاوضات استمرّت تسعة أيام في كولومبو، إن "أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون