رواندا تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن

رواندا ستجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن

25 مارس 2023
القرار يؤخر فعلياً الاقتراع البرلماني (ماركو لونغار/فرانس برس)
+ الخط -

قرّرت حكومة رواندا إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن.

وأعلنت رئاسة الحكومة، اليوم السبت، أن الوزراء وافقوا في اجتماع عقد، يوم الجمعة، برئاسة الرئيس بول كاغامي، على اقتراحه تعديل الدستور "بما يسمح بمواءمة توقيتي الانتخابات البرلمانية والرئاسية".

وبات من المقرر إجراء الاقتراع في أغسطس/آب من العام المقبل، وهو التاريخ المحدد أصلاً للانتخابات الرئاسية، ما يؤخر فعلياً الاقتراع البرلماني الذي كان مقرراً في سبتمبر/أيلول 2023.

وجرى الكشف عن الخطوة التي لا تزال بحاجة إلى موافقة البرلمان، في بيان أكد أيضاً تخفيف الحكم بالحبس 25 عاماً الصادر بحق بول روسيساباغينا المعارض لكاغامي والمدان بتهم إرهاب، وذلك بأمر رئاسي.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وأطلق سراح روسيساباغينا (68 عاماً) في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ونقل إلى مقر إقامة السفير القطري في كيغالي، ومن المتوقع أن يبقى هناك يومان قبل أن يتوجه إلى الدوحة، ثم إلى الولايات المتحدة.

وتتغنى رواندا بأنها واحدة من أكثر الدول استقراراً في أفريقيا، لكن منظمات حقوقية تتّهم كاغامي باستخدام الترهيب وخنق المعارضة وحرية التعبير للبقاء في الحكم.

عصر النفقات

وأصبح كاغامي رئيساً في إبريل/نيسان 2000، على الرغم من أن زعيم المتمردين السابق يعتبر زعيماً فعلياً منذ نهاية انتهاء الإبادة الجماعية عام 1994.

وعاد كاغامي إلى منصبه بأكثر من 90 في المائة من الأصوات في انتخابات 2003 و2010 و2017.

وجاء فوزه الأخير بعد تعديلات دستورية مثيرة للجدل مكّنته من انتزاع ولاية ثالثة ستتيح له البقاء في الحكم حتى عام 2034.

وخطوة إجراء الانتخابات بشكل متزامن طرحها في بادئ الأمر في فبراير/ شباط الرئيس الجديد للجنة الوطنية للانتخابات، أودا غاسينزيغوا، وهو شخصية مثيرة للجدل، وعضو بارز في حزب "الجبهة الوطنية الرواندية" الحاكم بزعامة كاغامي.

وقال الأمين العام للجنة الانتخابات الوطنية، تشارلز مونيانيزا، في تصريح لوسائل إعلام محلية إن تغيير موعد الاستحقاق سيوفر المال.

وقال: "لم نعد نعتمد على تمويل المانحين لإجراء انتخاباتنا. وعندما ننظر إلى انتخاباتنا، سواء كانت برلمانية أو رئاسية، نلاحظ أن كلاً منها يكلّف نحو سبعة مليارات فرنك رواندي (حوالي 6 ملايين دولار)".

وتابع "لكن نحو ثمانية مليارات فرنك (7 ملايين دولار) ستكون كافية إذا ما أُجريتا بشكل متزامن".

ولقيت الخطوة ترحيب المعارضة التي لا تتمتع إلا بتمثيل ضئيل في البرلمان، بعد فوز الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الحليفة الأصغر في الانتخابات التشريعية عام 2018.

وشدّد زعيم حزب الخضر الديمقراطي في رواندا، فرانك هابينيزا، في تصريح لـ"فرانس برس" على أن إجراء الاستحقاقين بشكل متزامن سيوفر نفقات على "كل من الدولة والأحزاب السياسية".

وتابع "لذلك، إذا ما أجريا في الوقت نفسه، ستكون الدولة قادرة على توفير أموال دافعي الضرائب التي يمكن استخدامها لبناء مزيد من الطرق، ومزيد من المدارس أو المستشفيات".

(فرانس برس)

المساهمون