سلفاكير يوافق على مقترحات الخرطوم حول الترتيبات الأمنية

سلفاكير يوافق على مقترحات الخرطوم حول الترتيبات الأمنية

02 ابريل 2022
وافق سلفاكير على هيكلة جميع القوات الجنوبية (ألكس ماكبرايد/ فرانس برس)
+ الخط -

وافقت حكومة جنوب السودان على مقترحات السودان بشأن الترتيبات الأمنية وهيكلة القوات في جيش وطني موحد للجارة الجنوبية للخرطوم.

جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في القصر الرئاسي في جوبا، وفق بيان لمجلس السيادة. وقال المجلس إن "سلفاكير وافق على مقترح السودان بشأن الترتيبات الأمنية وهيكلة جميع القوات الجنوبية".

وأكد حميدتي، وفق البيان، أن "سلفاكير وافق فورياً على المقترح، مقدماً بذلك تنازلات من أجل تحقيق السلام"، وداعياً مواطني الجنوب إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى تقويض عملية السلام.

وأشار إلى أنه ظل يتابع التطورات الأخيرة مع جميع الأطراف، وقد تلقى تأكيدات بأن ما يثار عن مظاهر عسكرية أمر روتيني لا يشكل تهديداً لأي طرف.

وتابع حميدتي: "نحن كمراقبين وضامنين لاتفاق السلام، سنعمل على وضع رؤية تسهم في تمتين جسور الثقة، وتساعد الأطراف على المضي قدماً في استدامة السلام".

والأحد، تصاعدت التوترات الأمنية، في جوبا، بعد أن عززت القوات الأمنية من وجودها العسكري بالقرب من مقر إقامة النائب الأول لحكومة جنوب السودان رياك مشار، رئيس الحركة الشعبية في المعارضة.

من جانبه، قال مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك إن التوترات التي حدثت أخيراً في جوبا يقف خلفها من وصفهم بأعداء السلام، الذين لا يريدون استقراراً لجنوب السودان. وأكد، وفق المصدر نفسه، أن بلاده لن تعود للحرب مجدداً، وأنهم لن يسمحوا بإفشال اتفاق السلام.

وفي بيان ثانٍ للمجلس، سلّم حميدتي رياك مشار مقترحات السودان بشأن الترتيبات الأمنية وهيكلة القوات.

وأشار المجلس إلى أن الجانبين عقدا اجتماعاً مغلقاً، بحثا خلاله المقترحات المقدمة، ويُنتظر أن تستمر المشاورات مع الأطراف، اليوم السبت، لحسم الملف بشكل نهائي.

والأربعاء، أعلنت اللجنة العليا "لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان"، عن توصلها إلى تفاهمات بشأن بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في الاتفاقية.

وفي 5 فبراير/ شباط 2019، أعلن مجلس الدفاع المشترك لجنوب السودان (يضم قادة الأطراف الموقعة على الاتفاقية) تحديد 25 منطقة لتجميع قوات المعارضة، مقابل 68 للحكومة.

وتنصّ اتفاقية الترتيبات الأمنية على تحديد مراكز لتجميع قوات المعارضة والحكومة لحصرها وتحديد حجمها، قبل تدريبها ونشرها خلال الفترة الانتقالية، وتمثل تلك القوة نواة للجيش الحكومي الموحد لجنوب السودان.

(الأناضول)

المساهمون