دهمت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فجر اليوم الجمعة، بمساندة من طيران التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قرية الكسار بالقرب من مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت عدة أشخاص، بينهم مُسن، بُتهمة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش".
وقالت مصادر مُطلعة من أبناء المنطقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" دهمت بمساندة التحالف أكثر من خمسة منازل في قرية الكسار بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت خلال عملية المداهمة كلاً من عادل الحمادة الخلف، وهو مُسن يرعى الأغنام ومريض قلب، ومظهور سليمان الحمادة، وهو مسؤول بالكانتون الوسط التابع لـ"مجلس دير الزور المدني"، العامل في صفوف "قسد"، وآخرين.
من جهة أخرى، تبنى تنظيم "داعش"، ليل الخميس-الجمعة، استهداف عربة مُصفحة بعبوة ناسفة تابعة لـ"قسد" في قرية غريبة الشرقية بريف الحسكة، شمال شرقي البلاد، ما أدى لإعطابها، وفق بيانٍ نشرته وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم.
وأعلن التنظيم عن حصيلة عملياته خلال الأسبوع الماضي في مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة "قسد"، شمال شرقي سورية، مؤكداً مقتل وجرح 10 عناصر من قوات النظام وقوات "قسد" بثماني عمليات نفذها التنظيم في كل من ولايات "الخير، والبركة، والرقة"، وفق وكالة "النبأ" التابعة للتنظيم.
قتيل من النظام بمداهمة منازل شمالي درعا
في سياق منفصل، قُتل عنصر من قوات النظام، اليوم الجمعة، إثر مداهمة قوات النظام السوري منزلاً سكنياً وعدداً من المزارع في محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، جنوبي البلاد.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن عنصراً من قوات النظام قتل أثناء الاشتباكات، وما زالت جثته ملقاة في أحد الطرقات على المدخل الشرقي لمدينة جاسم بريف درعا الشمالي، موضحاً أن قوات النظام قصفت بقذائف الدبابات من مواقعها في تل المطوق السهول والمزارع في منطقة السريا، وهي منطقة زراعية تقع جنوب شرق مدينة جاسم.
وأشار التجمع إلى أن عناصر قوات النظام انتشروا بشكلٍ موسع في تل المطوق والثكنات العسكرية، وقاموا بتجهيز عدد من المدافع على قمة التل، في محاولة للضغط على أهالي المدينة.
وكانت قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة في مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري إلى مدينة جاسم والمزارع المحيطة بها، وذلك في محاولة ضغط من قبل النظام السوري على أهالي المنطقة، لا سيما أن رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي طلب من وجهاء المنطقة، خلال اجتماع عُقد للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إخراج "الغرباء" من المدينة، وفق زعمه.
ضحايا مدنيون بانفجار لغم شرقي حلب
إلى ذلك، قُتل وجرح مدنيون، الجمعة، إثر انفجار لغم أرضي بحافلة كانت تقل ركابا قادمين من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، عبر منفذ تهريب بريف حلب الشرقي، شمال سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن حافلة كانت تقلّ ركابا مدنيين انفجر فيها لغم أرضي على خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" ومناطق سيطرة النظام السوري بالقرب من قرية فيخة حمدان، شرقي مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي.
وأكدت المصادر أن ستة أشخاص نجوا من الحافلة، بينهم عائلة مؤلفة من طفلتين وامرأة ورجل، ووصلوا بصعوبة إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني"، وتم تأمينهم من قبل فصيل "السلطان محمد الفاتح" العامل تحت مظلة الجيش الوطني، مُشيرةً إلى أن الحافلة كانت تقل نحو 16 شخصا، بينهم أطفال ونساء، وهناك قتلى وجرحى ضمن الحافلة، في ظل محاولات من قبل فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا وسحب المصابين العالقين.
6 أشخاص نجوا من الحافلة بينهم عائلة مؤلفة من طفلتين وامرأة ورجل، ووصلوا بصعوبة إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني" وتم تأمينهم من قبل فصيل "السلطان محمد الفاتح"
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات المسلحة التركية تمكنت من "تحييد" 14 من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، الذين "قاموا بمضايقة قاعدتنا بقذائف الهاون في منطقة غصن الزيتون، شمال سورية".
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قد استهدفت، أمس الخميس، القاعدة العسكرية التركية في قرية أناب القريبة من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بخمسة صواريخ، دون وقوع إصابات في صفوف القوات التركية.
في سياق منفصل، استهدفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، وقريتي الوساطة ومكلبيس بريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).