كتاب يكشف تفاصيل جديدة عن اقتحام الكونغرس.. سيناتور مقرّب من ترامب استغرب عدم إطلاق النار على "مثيري الشغب"

08 أكتوبر 2022
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام (Getty)
+ الخط -

كشف ضابط شرطة أميركي سابق في الكابيتول، مايكل فانون، في كتابه الجديد "Hold the Line"، الذي سينشر الأسبوع المقبل، تفاصيل جديدة، بشأن أحداث الكونغرس الأميركي في 6 يناير/ كانون الثاني 2021. 

ووفقاً لصحيفة ذا غارديان البريطانية التي نشرت مقتطفات عن مضمون الكتاب، فإنّ السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، حليف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أخبر فانون بأنه كان ينبغي على رجال الشرطة إطلاق النار على مثيري الشغب في الرأس، خلال أحداث الكونغرس.

وبحسب الكتاب، فإنّ الشرطي السابق مايكل فانون أفاد بأنّ غراهام قال، في اجتماع عقد في مايو/ أيار 2021، بعد أربعة أشهر من الهجوم على الكونغرس، إنّه "كان يجب إطلاق النار عليهم جميعاً (مثيري الشغب) في الرأس. أعطيناكم يا رفاق البنادق، وكان يجب أن تستخدموها. أنا لا أفهم لماذا لم تقوموا بذلك".

وفقاً لصحيفة "بوليتيكو"، فإنّ فانون قال لغراهام إنه "يقدّر الحماس" الذي أظهره السناتور لإطلاق النار على مثيري الشغب، "لكنه أشار إلى أنّ الضباط لديهم قواعد تحكم استخدام القوة القاتلة".

وفي 6 يناير/ كانون الثاني قدم فانون لمساعدة شرطة الكابيتول، عندما هاجم أنصار ترامب مبنى الكونغرس. وتعرض فانون للضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته في الدماغ، كما تعرّض لنوبة قلبية. وقد استقال منذ ذلك الحين من الشرطة، وأدلى بشهادته أمام لجنة 6 يناير في مجلس النواب، وأصبح محللاً لشبكة "سي أن أن". 

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنّ فانون احتفظ سراً، خلال الاجتماع، بتسجيلات لجمهوريين بارزين آخرين، من بينهم كيفن مكارثي، زعيم الأقلية في مجلس النواب، الذي ظل أيضاً مقرّباً من ترامب.

ويقول فانون إنّ الاجتماع مع غراهام حضره أيضاً هاري دن، ضابط شرطة الكابيتول الذي أدلى كذلك بشهادته في الكونغرس، وغلاديس سيكنيك، والدة بريان سيكنيك، الضابط الذي توفي بعد أعمال الشغب.

ويقول فانون إنّ غراهام فاجأ الأم الثكلى وقال لها إنه "سينهي الاجتماع فوراً" إذا قالت المزيد من الأمور السلبية عن ترامب.

وكان رئيس لجنة الحقيق في مجلس النوّاب الأميركي بيني تومسون قد أعلن، في وقت سابق، أنّ اقتحام مبنى الكابيتول شكّل "ذروة محاولة انقلابيّة"، وذلك خلال تقديمه أولى النتائج التي توصّل إليها بشأن دور الرئيس السابق دونالد ترامب في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

واستمعت "لجنة 06 يناير" التي تضم سبعة ديمقراطيين وجمهوريين اثنين، في جلسات استمرت أشهراً، إلى أكثر من ألف شاهد، من بينهم اثنان من أبناء الرئيس السابق، ودرست 140 ألف وثيقة، لتحدد بدقة مسؤولية دونالد ترامب في هذا الحدث الذي هز الديمقراطية الأميركية.

المساهمون