عائلة الأسير المريض وليد دقة تطالب الرئيس عباس بالتدخل لإطلاق سراحه

30 مايو 2023
خلال وقفة مطالبة بالإفراج عن الأسير وليد دقة في غزة 25 مايو (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

طالبت عائلة الأسير الفلسطيني وليد دقة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة نجلها الأسير المريض بالسرطان والذي يعاني وضعًا صحيًا حرجًا.

وقالت العائلة في رسالة وجهتها إلى عباس، اليوم الثلاثاء: "نتوجه لسيادتكم بهذا النداء العاجل للتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسير وليد دقة، ابن باقة الغربية وابن منظمة التحرير الفلسطينية وابن فلسطين، والذي يصارع الموت حالياً في مستشفيات الأسر لدى الاحتلال".

وقالت عائلة الأسير دقة إنّه يواجه سياسة الإهمال الطبي المتعمد بعد إصابته منذ العام 2012، إذ ألحق به الأذى في عملية التداوي، إلى أن أصيب بسرطان التليف النقوي في العام 2022.

وكشفت العائلة أنّه من تبعات سياسة القتل البطيء لسلطة السجون أن أدت إلى استئصال معظم الرئة اليمنى، وتلف في المعدة، وقصور في القلب، وأجهزة الجسم الحيوية منذ 12 إبريل/ نيسان الماضي وحتى اللحظة.

وتابعت العائلة في رسالتها، أنّ سلطة السجون ما زالت تتعمد التنكيل بالأسير وليد دقة حتى في علاجه المزعوم، وذلك بالعمل على نقله بشكل دائم بين "عيادة" السجن ومستشفيات وسط فلسطين المحتلة وجنوبها.

وذكّرت العائلة السلطة الفلسطينية بالحملة التي نظمتها قبل شهرين لإطلاق سراح الأسير دقة، وقالت إنّ المطلب الوحيد للحملة هو "الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد"، داعية السلطة إلى مساندة الجهد الشعبي والإيعاز للفاعلين في أجهزة السلطة ومنظمة التحرير بما في ذلك وزارتا الخارجية والصحة ودائرة شؤون المفاوضات وهيئة الشؤون المدنية، لممارسة أقصى ضغط ممكن على سلطات الاحتلال والاستعانة بالقنوات العربية والدولية في سبيل تحقيق مطالب العائلة.

ثلاثة مطالب للعائلة

وتضمنت رسالة العائلة ثلاثة مطالب وهي: إبقاء نجلها في مستشفى عادي لحين الإفراج عنه والوقف الفوري للتنكيل الطبي بحقه عبر الاستمرار في نقله بين المشافي وما تصفها إدارة سجون الاحتلال بالعيادات.

أما المطلب الثاني فهو ممارسة الضغط سياسيا وأمنيا وبكل الطرق الممكنة لاستصدار قرار إيجابي بالإفراج عن وليد خلال جلسة المحاكمة التي ستعقد غدا الأربعاء. أما الثالث؛ فطلبت العائلة التدخل الشخصي من الرئيس عباس لنيل إفراج فوري من رئاسة دولة الاحتلال للأسير وليد نتيجة وضعه الصحي.

وقررت لجنة الإفراجات التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، تأجيل القرار بشأن الإفراج المبكر عن دقة إلى 31 مايو/ أيار الحالي.

ويُعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال، أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" أخيراً.

وتعرّض الأسير دقة وهو من باقة الغربية لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، وواجه العزل الانفرادي والنقل التعسفيّ.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد، حُدِّد لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين، لتصبح المدة 39 عاماً.