عبّاس يصل إلى الصين في زيارة تستمر أربعة أيام

13 يونيو 2023
خامس زيارة لعباس إلى بكين (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام رسمية أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل إلى بكين اليوم الثلاثاء، في زيارة تستمرّ أربعة أيام. وتأتي في وقت يبحث فيه العملاق الآسيوي عن أدوار وساطة يؤدّيها في النزاعات الراهنة بالشرق الأوسط.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن عباس سيلتقي في زيارته الخامسة إلى بكين عدداً من كبار المسؤولين الصينيين يتقدّمهم الرئيس شي جين بينغ.

وبحسب "وفا"، فإنّه خلال القمّة بين شي وعبّاس سيجري "بحث تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرأي بشأن آخر مستجدّات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن وزير الخارجية الصيني تشين قانغ التقى بنظيره الفلسطيني رياض المالكي في بكين اليوم.

والأسبوع الماضي، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين للصحافيين، إنّ عباس "أول رئيس دولة عربي تستقبله الصين هذا العام، ما يجسّد بشكل كامل المستوى العالي للعلاقات الصينية-الفلسطينية الجيّدة والودّية تقليدياً". وأضاف أنّ "الرئيس عبّاس صديق قديم للشعب الصيني"، و"الصين دعمت دائماً بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية الشرعية".

وتسعى بكين لأداء أدوار وساطة في الشرق الأوسط، وقد أثمرت وساطة قامت بها بين إيران والسعودية في استئناف البلدين الخصمين في مارس/ آذار علاقاتهما الدبلوماسية.

ولا تدّخر الصين جهداً لتعزيز علاقتها بالشرق الأوسط في تحدّ للنفوذ الأميركي الضارب بجذوره في هذه المنطقة.

وكان شي قد زار في ديسمبر/ كانون الأول السعودية، حيث التقى أيضاً الرئيس الفلسطيني، وتعهّد بـ"السعي من أجل حلّ مبكر وعادل ودائم للقضية الفلسطينية".

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبّاس زكي إنّ "الصين وفلسطين صديقان أقرب من الأشقاء".

وأعرب المسؤول الفلسطيني عن سعادته "لأنّ الصين بدأت تأخذ دوراً أكبر بكثير من الماضي في منطقة الشرق الأوسط منذ القمة العربية-الصينية" التي عقدت العام الماضي.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)